أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية، بمهرجان سفاري بقيق، وفعالياته التي جسدت الموروث التاريخي لهذه البلاد، وتعد من أهم الأمور التي يجب أن نراعيها ويعرفها النشء والشباب، التي مارسها الآباء والأجداد في ذلك الوقت، وهذا ما يشجع على أن يُدعم ويكون عنوانا ولوحة ناطقة نفتخر ونعتز بها، ولا نريد أن نفقدها. جاء ذلك خلال كلمة سمو المنطقة الشرقية في لقاء الاثنينية الأسبوعي بالإمارة أمس، الذي استضاف فيها أعضاء اللجان العاملة في مهرجان سفاري بقيق في نسخته الثانية، مشيراً سموه إلى أن الجميع قام بعمل مميز معتمداً في ذلك على مقومات المحافظة التي يعمل فيها، وعلى امتداد محافظات المنطقة الشرقية، حيث كان هناك نشاط في كل المحافظات، بل أن بعض المحافظات كان فيها أكثر من نشاط، مسجلاً شكره وتقديره للجميع، على ما قاموا فيه،والشد على أيديهم. وأشاد الأمير سعود بن نايف بالنسخة الأولى من مهرجان سفاري بقيق, مقدماً شكره لجميع القائمين على المهرجان والرعاة وشركاء النجاح, مؤكداً أن مثل هذه المناشط ستذكي روح المنافسة في أماكن أخرى، آملاً سموه أن يرى ما سيطرحه القائمون على رؤية المهرجان، وأن يكون هناك مكان دائم قائم للنزهة في الصحراء، محافظاً على البيئة وعلى عاداتنا، مستمداً كل منشآته من بيئتنا التي تعود بِنا إلى الماضي الجميل. وخلال اللقاء رحب سموه، بطلاب ثانوية المجيدية بالقطيف وتشرفه بحضورهم المجلس، حاثاً إياهم على تحقيق المستوى المنشود, متمنياً لهم التوفيق والنجاح. من جهته أوضح محافظ بقيق محمد المتحمي، أن مهرجان بقيق قدم منتجاً تراثياً في إطار تراثي عريق، أسهم في تحريك عجلة التنمية السياحية في المنطقة، وعمل على أخذ أبناء المنطقة والأسر المنتجة للعمل على توطين السياحة التي أصبحت العنصر الأهم في مكونات اقتصاد المملكة. وأفاد أن المهرجان حظي على مدى عامين برعاية كريمة من سمو أمير المنطقة الشرقية، ودعم من الجهات المساندة كافة, حيث أسهم فريق العمل في توسعة مقر المهرجان، وإنشاء ممشى لذوي الهمم وكبار السن على مساحة 4000 متر، مبيناً أن هناك رؤية مستقبلية لهذا المهرجان بمشاركة من أبناء المحافظة والمهتمين بالتراث ومن هيئة السياحة والقطاع الخاص لتطويره. من جانبه أكد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، أهمية مهرجان "سفاري بقيق" في التعريف بتاريخ المملكة وربط المواطنين ببلادهم، إلى جانب تحقيقها عوائد اقتصادية للمنطقة، وتوفيرها للفرص الوظيفية للمواطنين، مع الإسهام في تقليل الموسمية التي تعد أحد أسباب ارتفاع أسعار الخدمات والمرافق السياحية، مما ينعكس أثره على المواطن والمقيم الذي يختار السياحة الوطنية لقضاء إجازته في العطل الرسمية، كما تهدف الفعاليات إلى تسويق الوجهات الجديدة، وإبراز مواقع سياحية جديدة، لم تكن معروفة للسائح المحلي كوجهات. وأشار البنيان إلى أن مجلس التنمية السياحية يسعى برئاسة سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، ووفقاً لرؤية ومهمة السياحة في المنطقة كداعم أساسي ورئيس، لإحداث التنمية السياحة المستدامة، التي تتماشى مع الثوابت الإسلامية، والقيم الاجتماعية، والثقافية والبيئية السائدة في المملكة، واستكمالاً لتطوير روزنامة الفعاليات والمهرجانات في المنطقة، لضمان زيادة الإقبال على البرامج السياحية وتعزيز قوى الجذب السياحي، مفيداً أن مهرجان سفاري بقيق لتراث الصحراء، يأتي كمهرجان رئيس توظف به المقومات السياحية، وبالأخص الأنماط الثقافية والتراثية، لتوفير تجربة سياحية ثرية وممتعة للسائح والزائر والمقيم من المواطنين والوافدين، وتأسيس لمحافظة بقيق كمقصد ووجهة سياحية. وبين أن هيئة السياحة اهتمت بتقديم الدعم والتطوير لمهرجان سفاري بقيق في نسخته الثانية، وبشراكة حقيقية مع محافظة بقيق وبلديتها وأرامكو السعودية، والقطاعات الحكومية الأخرى ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المحلي, مشيراً إلى أن المنظمون يتطلعون إلى تطوير سفاري بقيق ليشكل وجهة سياحية موسمية طوال الشتاء، بإعادة تطوير وتهيئة الموقع كمنتزه بري وطبيعي يجتذب محبي الصحراء والسياحة المستدامة. وقدم أعضاء اللجنة المنظمة في ختام اللقاء, درعاً تذكارياً لسمو أمير المنطقة الشرقية، وكرم سموه بدوره الداعمين وشركاء النجاح لفعاليات المهرجان. حضر اللقاء صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة المنطقة الشرقية، ونائب رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ يوسف العفالق، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين, وأهالي المنطقة الشرقية.