دشن وكيل جامعة الملك سعود للتطوير والتخطيط الدكتور يوسف بن عبده عسيري اليوم ، برنامج الابحاث السريرية في مستشفى الملك خالد الجامعي بالمدينة الطبية بالجامعة ، بحضور معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام بن سعد الجضعي وعدد من مسؤولي المدن الطبية بالمملكة . وأوضح وكيل جامعة الملك سعود للتطوير والتخطيط الدكتور يوسف بن عبده عسيري أن البحث العلمي يعد ركيزة من ركائز التطوير والتحسين لضمان جودة الخدمات الصحية الذي ينعكس دوره وأثره في خدمات الرعاية الصحية والتعليم الصحي بالمملكة . وأشار عسيري إلى أن البرنامج يعد امتدادا للدراسات البحثية السريرية التي تنفذها كلية الطب والمستشفيات الجامعية وتعد أحد أدوات تحقيق التفوق في مجال أبحاث الدراسات السريرية في المملكة من خلال تنفيذ العديد من المشاريع البحثية التعاونية الناجحة بين الباحثين والأطباء التي تدعم اقتصاد المعرفة وتحقق فهم أفضل لأدوية علاجية أكثر فاعلية مما ينعكس على صحة المرضى ، معرباً عن شكره و تقديره لكل من أسهم في الإعداد للبرنامج. من جانبه قدم معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام بن سعد الجضعي في كلمته التي القاها بهذه المناسبة التهنئة لجامعة الملك سعود على إنشاء برنامج الأبحاث السريرية الذي سينعكس - بمشيئة الله - إيجاباً على الخدمة العلاجية وبيئة البحث من خلال توفر الأدوية للمرضى بأسرع وقت وقبل تسويقها، مؤكداً على أن هناك فوائد أخرى من الأبحاث السريرية تشمل جوانب اقتصادية وزيادة الفرص الوظيفية. وأشار الجضعي إلى أن الهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة بدأت بتنظيم وتقنين الأبحاث السريرية واشتراط الموافقة عليها في عام 2010م , وانطلاقاً من رؤية المملكة 2030 بتحسين مستوى الصحة ، حيث تشجع الهيئة إلى الوصول السريع للأدوية التي في طور الأبحاث من خلال الدراسات السريرية ، كما تعمل ذلك مع جميع الجهات الصحية ، ومنها المدينة الطبية بجامعة الملك سعود . من جهته أكد المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية الجامعية الدكتور عبدالرحمن بن محمد المعمر , أن برنامج الابحاث السريرية من البرامج المستحدثة في المدينة الطبية الجامعية، مشيراً إلى أن البرنامج يهدف إلى دعم دراسات الابحاث الاكلينيكية ، من خلال تقديم مجموعة واسعة من الخدمات المتكاملة لتحقيق الريادة في مجال الابحاث السريرية حيث تتنوع هذه الخدمات ما بين الحلول الكفيلة بتسهيل إجراءات الابحاث السريرية وتعزيز الوعي لدى المرضى بأهميتها وغيرها من الخدمات التي تتوافق مع المعايير العالمية للممارسات السريرية . وعن الوسائل المعتمدة للبرنامج أوضح المعمر أنه تم تجهيز عيادات تضم أحدث الأجهزة الطبية عالية الدقة مدعومة بوحدة أدوية الدراسات السريرية والابحاث ضمن قسم الخدمات الصيدلية ووحدة دعم الباحثين وكذلك مختبر مركزي مجهز بكافة الأجهزة المخبرية الحديثة ، مشيراً إلى أنه خلال اللجنة الفرعية لأخلاقيات البحث العلمي للكليات الصحية التي تعد فرع من اللجنة الوطنية للأخلاقيات الحيوية والطبية وبإشراف وإدارة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تحرص المدينة الطبية الجامعية على حماية حقوق الموضوعات البحثية البشرية ومتابعة تنفيذها، حيث قامت تلك اللجنة بمراجعة 461 بروتوكولاً بحثياً في سنة دراسية واحدة. من جانبه بين المشرف على برنامج الأبحاث السريرية بالمدينة الطبية الجامعية الدكتور طارق بن محمد الحواسي أن برنامج الأبحاث السريرية يعمل على تعزيز الفرص البحثية المدعومة في مجال الابحاث السريرية لتنشيط عجلة التنمية البحثية وخلق اقتصاد معرفة غني ينعكس ايجاباً على المريض من جهة والاقتصاد الوطني من جهة أخرى، و متابعة تنفيذ الأنظمة واللوائح المتفق عليها عالمياً في مجال الدراسات السريرية و توفير الدعم لضمان سلامة وكفاءة جميع الدراسات السريرية على الادوية البحثية و رفع كفاءة الباحثين في الدراسات السريرية من أجل إيجاد بيئة بحثية سليمة يدعمها بذلك البنية التحتية اللازمة لمقدمي الرعاية الصحية من الاستشاريين وأطباء الامتياز الاخصائيين الصحيين ذوي العلاقة في المدينة الطبية الجامعية بهدف تعزيز بحوث الدراسات السريرية، مضيفاً أن البرنامج يعمل على إنشاء قاعدة بيانات عن جميع الدراسات السريرية القائمة بالمدينة الطبية الجامعية كما يعمل على معالجة العينات التي تحتاج إلى شحنها للخارج لفحصها أو في المختبر المركزي حيث تم الانتهاء من تجهيز عيادات مجهزة بالكامل بتقنية عالية لأخذ العلامات الحيوية . وعن إطلاق وحدة الأبحاث السريرية قال المدير الطبي في آبفي (AbbVie) في المملكة مجدي الطباخ : إن إطلاق وحدة الأبحاث السريرية تعد لبنة رئيسيةً للأبحاث السريرية في المملكة، وتفخر شركة آبفي (AbbVie)، كونها شركة عالمية متخصصة في أبحاث وتصنيع الأدوية البيولوجية، بأن تكون داعمة أساسية لهذه المبادرة في المملكة بالتعاون مع المدينة الطبية بجامعة الملك سعود، التي تتماشى مع أحد أهداف رؤية 2030 حول نقل المعرفة عن طريق الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، و ستعمل وحدة الأبحاث السريرية على تسهيل الجهود المبذولة في الأبحاث السريرية، وهو ما من شأنه التأثير إيجابياً على حياة المرضى .