أكد رئيس وفد المعارضة السورية الدكتور نصر الحريري التزام المعارضة بالعملية السياسية في جنيف على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبيان جنيف 1 للتوصل للسلام في سوريا، مبينًا أن الخيار الاستراتيجي للمعارضة هو الوصول إلى حل سياسي. وأعرب في مؤتمر صحفي في ختام أعمال الجولة الثامنة من المحادثات في جنيف عن أسف المعارضة إذ لم تجد في جنيف شريكًا لها في السلام، حيث رفض وفد النظام السوري الانخراط بجدية في أي مفاوضات، في حين واصلت قواته خلال مدة المحادثات قصفها للغوطة الشرقية المحاصرة ومنع دخول المساعدات الإنسانية لسكانها من المدنيين ورفض السماح بعمليات الإجلاء الطبي للمرضى والمصابين. ودعا الحريري، الأممالمتحدة للإعلان عن الطرف الذي يقوض العملية السياسية في جنيف ويضع الشروط المسبقة ويتجاوز كل الأعراف الدولية، مطالبًا ببذل مزيد من الجهود الدولية التي تؤدي إلى عملية توازن في محادثات جنيف. وأوضح رئيس وفد المعارضة السورية أن الوفد قدم نحو 30 ورقة عمل للأمم المتحدة منذ بدء المحادثات، وناقش مع المبعوث الدولي جميع الملفات بعمق، ومنها ورقة المبادئ الأساسية والانتقال السياسي والعملية الدستورية والانتخابات التي ستجري خلال المرحلة الانتقالية تحت إشراف الأممالمتحدة، بينما يرفض النظام مناقشة أي ملف حتى القضايا الإنسانية التي نص عليها قرار مجلس الأمن ويستخدمها كورقة ضغط.