أقدم عدد من المحتجين ظهر اليوم، على إشعال العجلات المطاطية وإغلاق مفترق "حي الزهور" وسط المدينة ممّا تسبّب في تعطّل حركة المرور لأكثر من ساعة في ولاية القصرين وسط غرب تونس. وذكرت وكالة "تونس إفريقيا للأنباء" اليوم، أن هذه الأحداث تأتي وفق تصريحات متطابقة لعدد من المحتجين للوكالة، للمطالبة بتمكين أبناء الجهة العاطلين عن العمل من مختلف المستويات التعليمية من حقّهم في مورد قار يضمن لهم العيش الكريم ويحفظ كرامتهم في ظل ظروفهم الاجتماعية القاسية وغلاء المعيشة. وأكد عدد آخر من المحتجين أنهم خرجوا اليوم للتظاهر احتجاحاً على عدم إيفاء السلط الجهوية بوعودها تجاههم ولم تمكنهم من المبالغ المالية الضرورية لخلق موارد رزق لهم وعدم تسجيلهم في إطار منظومة الحضائر أو آليات التشغيل الأخرى وفق قولهم. وأضافت الوكالة، أن هذه الاحتجاجات قد تحوّلت إلى مسيرة سلمية جابت الشارع الرئيسي للمدينة وصولاً إلى مقر الولاية، أين تم تنظيم وقفة احتجاجية رفعت خلالها شعارات تطالب بالتشغيل. وفي تصريح إعلامي أقيم على هامش هذا التحرك الاحتجاجي، أوضح والي الجهة سمير بوقديدة أن " ما تم ترويجه في أواخر الأسبوع المنقضي من أخبار مفادها انطلاق عملية التسجيل بقائمات العمل بمنظومة الحضائر بالولاية وتمكين المواطنين من مبالغ مالية لخلق موارد رزق، لا أساس لها من الصحة، مؤكداً أنها مجرّد إشاعات مغرضة الهدف منها خلق البلبلة وإحداث الفوضى في الجهة والتحريض على تعطيل المرافق العمومية". ودعا الوالي بالمناسبة كافة أهالي ومتساكني الجهة إلى عدم الانسياق وراء مثل هذه الأخبار الزائفة والتثبت منها من المصادر الرسمية ، مشيرا إلى أن الأموال العمومية لا تصرف إلا في المجالات الموضوعة لها، مؤكداً أن الوضع الحالي في كامل مناطق الجهة يتسم بالهدوء.