تجددت المواجهات بين رجال الأمن والمحتجين من أهالي مدينة بن قردان على خلفية الإضراب العام الذي شهدته المدينة بسبب غلق المعبر الحدودي " رأس جدير " بوابة المرور الى القطر الليبي والذي يعتبر شريان الحياة بالنسبة لأهالي هذه المدينة في غياب المشاريع التنموية وتواصل تهميشها كسائر المناطق الحدودية الغربية والجنوبية للبلاد ما جعل الأهالي في هذه المناطق ينغمسون في التجارة الموازية والتهريب الذي طال كل شيء ...وقد اسفرت المواجهات بين المحتجين ورجال الأمن عن اصابات في الجانبين الى جانب حرق منطقة الامن الوطني" ومركزي الأمن والجمارك في بن قردان و بعض السيارات الامنية بعد أن انسحب أعوان الأمن من المدينة بسبب نفاد الذخيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع وعجزهم عن التصدي للمحتجين...كما اقتحم المحتجون مقر حزب حركة النهضة بالجهة وحاولوا حرقه....وينفي المحتجون وقوف اطراف اجنبية وراءهم كما يتداوله البعض ويؤكدون بان احتجاجاتهم تأتي على خلفية تصريحات السفير التونسي لدى ليبيا الذي وصفهم ب" أزلام النظام السابق" و بأنهم عصابات منظمة وعصابات تهريب وقالوا إن احتجاجاتهم لا طابع سياسي لها وإنما هي ردة فعل اجتماعية بالأساس على التهميش و غياب التنمية و غلق المعبر الحدودي وأيضا بسبب العنف المبالغ فيه من طرف قوات الامن و الحرس الوطنيين . ومن جهة أخرى وفي ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها بعض مناطق البلاد قررت الهيئة الإدارية للاتحاد الجهوي للشغل بولاية الكاف بالشمال الغربي تنظيم إضراب عام بالولاية يوم 16 يناير الحالي وحسب الاتحاد الجهوي للشغل فإن الاضراب يأتي احتجاجا على عدم تنفيذ الحكومة للاتفاقيات المبرمة بين الحكومة والاتحاد...وتشهد الكاف منذ أيام العديد من المسيرات السلمية والوقفات الاحتجاجية للمطالبة بالتنمية والتشغيل