عقدت هيئة تقويم التعليم ممثلة بالمركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي اليوم ورشة عمل موسعة لمناقشة النسخة المطورة لمعايير الاعتماد الأكاديمي الخاصة باعتماد مؤسسات وبرامج التعليم العالي بالمملكة، متضمنة مراحل البكالوريوس والدراسات العليا، بمشاركة ما يزيد عن 200 خبير ومختص من مختلف مؤسسات التعليم العالي والهيئات المهنية والوزارات ذات العلاقة الى جانب مناقشة محاور تطويرية مختلفة تتعلق بأنظمة واليات الاعتماد بشكل عام وذلك في فندق برج رافال كمبينسكي. وأوضح معالي رئيس هيئة تقويم التعليم الدكتور خالد السبتي في كلمة القاها خلال الورشة عن جهود الدولة الكبيرة في دعم التعليم والتوسع فيه بكل مستوياته وانواعه، وان الجامعات والقوة البشرية من طلاب وطالبات وصناع المستقبل ما هم إلا امثلة حيه على تلك النعم التي تستوجب شكر الله ثم شكر القيادة، لكنها تستوجب في الوقت ذاته من كل الجهات المعنية النهوض بعمليات التجويد والبناء الذي تستحقه المملكة وشعبها الكريم. وأكد السبتي أن التعليم النوعي هو العدة والسبيل لبلوغ المنجزات والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 المعتمدة على الإنسان السعودي باعتباره القوة المنتجة في النمو الاجتماعي والاقتصادي ولكونه أساس التنمية والإنتاج والابتكار، وأن هيئة تقويم التعليم تستهدف أن تكون محركاً ومحفزاً لتغيير بيئة التعليم وتجويده وتطويره وفق معايير جودة تتناسب مع رؤية 2030 وتوجهات سوق العمل. ولفت السبتي الى حرص الهيئة على أن تؤسس آليات الشراكة والمسؤولية المتبادلة مع الخبراء والمؤسسات ذات العلاقة والاختصاص شاكراً تفاعل جميع الزملاء والزميلات في الهيئة ومساهمتهم في تطوير العمل الذي قام به المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي، آملا من خلال هذه الورشة للوصول للحد الأدنى من المعايير والمحركات التي تحقق الغرض من التقويم والاعتماد الاكاديمي مع تقليل الجهد والوقت والتكلفة الى اقل ما يمكن. ثم أوضح المدير التنفيذي للمركز الوطني للتقويم والاعتماد الاكاديمي الدكتور أحمد الجبيلي في كلمته أن اللقاء يعد أحد اللقاءات الموسعة مع الخبراء لاستطلاع رأي المعنين بالصورة المطورة للمعايير، حيث تم الأخذ بجميع ما ورد من أراء ومقترحات بلقاءات سابقة ضمنت مستشاري الجودة في الجامعات السعودية والعربية والدولية، ومشاركتهم في تطوير هذا العمل تأكيداً لتوجيهات المركز في مد وتأصيل روافد التعاون مع المؤسسات التعليمية والمجتمعية وتكوين شراكات فاعلة معهم واعتبارهم شركاء للنجاح والتطوير، مؤكداً أن الجميع يحمل أمانة ومسؤولية تطوير وتحسين مخرجات التعليم حتى يصل للمكانة المرموقة التي نأملها، لذا فإن احد اهم المنطلقات التي اعتمد عليها عمليات تطوير المعايير هي التوجهات الدولية لهيئات الجودة عموم وذات السمعة والمكانة المتميزة اضافة الى التغذية الراجعة الدائمة التي يحصل عليها المركز من خلال التواصل المباشر وغير المباشر. بعدها استعرضت المدير التنفيذي للإطار الوطني للمؤهلات بالهيئة الدكتورة خلود أشقر حوكمة المواءمة بين الإطار الوطني للمؤهلات والتقويم والاعتماد الاكاديمي وإجراءات التسجيل وإدراج الجهات المانحة للجامعات الحكومية المعتمدة، وحوكمة الأدوار والمسؤوليات بين الإطار الوطني للمؤهلات ومركز التقويم للاعتماد الاكاديمي، كما عرجت على مذكرات تفاهم والجهات المشاركة (وكالة التعليم العالي، مؤسسة التدريب التقني والمهني، كليات التميز، ارامكو، سابك، الشركة السعودية للكهرباء وغيرها). بعد ذلك قدم المستشار والمشرف العام على التخطيط وإدارة المشاريع بالهيئة عبدالله العبدالله نبذة مختصرة عن هيئة تقويم التعليم وأهدافها ودورها في الارتقاء بالجودة والمجالات الرئيسة لمساهمة الهيئة في رؤية المملكة 2030، ثم شارك نائب المدير التنفيذي للاعتماد المؤسسي بالمركز الدكتور صالح الغامدي بعرض مرئي عن منطلقات ومراحل تطوير المعايير مشيراً الى الهدف من الورشة هو اشراك المستفيدين والخبراء في مناقشة النسخة المطورة من معايير الاعتماد الاكاديمي والبرامجي والتي تم العمل عليها خلال الأشهر الماضية حرصاً من هيئة تقويم التعليم لتطوير اعمالها ومواكبة التغيرات العالمية في المجال تحقيقاً للجودة بالشراكة مع هيئات عالمية وعربية في جانب الاعتماد المؤسسي والبرامجي. وقبل الختام انطلقت جلسة نقاش مع الحضور عن المجموعات للمعايير على جلسات الاولى للاعتماد المؤسسي تلاها مناقشة الاعتماد البرامجي ثم برامج الدراسات العليا وختاماً مناقشة رؤى ومقترحات لتطوير نظام الاعتماد من خبراء ومختصي مختلف مؤسسات التعليم العالي والهيئات المهنية والوزارات ذات العلاقة، ثم تكريم الرعاة والمشاركين.