نوه معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس بالمضامين الضافية لخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الذي ألقاه في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى، مؤكدا أنه رسم بوضوح سياسة المملكة الداخلية والخارجية ووضع النقاط على الحروف. وأشار إلى أنها ركزت على أهمية رؤية المملكة 2030 الطموحة التي حددت استراتيجية العمل الاقتصادي والتنموي، لتنويع مصادر الدخل، والتوسع في توظيف شباب وشابات الوطن وتوطين التقنية، بما ينعكس بشكل إيجابي على رفاهية المواطنين والمواطنات وتنمية الإنسان السعودي . وأوضح أن منظومة الجامعة تسير وفق التوجيهات الكريمة التي أكد عليها خادم الحرمين الشريفين, مشيدا بما تضمنه خطابه الكريم أمام الشورى من تأكيد لما تنتهجه الدولة من إجراءات وثوابت تتمثل في نبذ التطرف وكل من يسوق له, وتأكيده على محاربة آفة الفساد والتصدي لها لما تشكله من معوقات أمام جهود البناء والتعمير والتنمية. ولفت إلى أن الكلمة الضافية امتازت بالشفافية والشمولية، وتناولت بشكل جلي كافة ملامح وقضايا السياسة الداخلية والخارجية وفي مقدمتها القضايا التي يحرص خادم الحرمين الشريفين على منحها جل اهتمامه ورعايته والمتمثلة في رفع مستوى رفاهية المواطن وتوفير سبل العيش الكريم له وحماية مستقبله ومستقبل الأجيال القادمة من كل ما يهدد الأمن والاستقرار الوطني، وذلك ما أشار إليه في إعادة هيكلة العديد من الوزارات والأجهزة الحكومية تمشياً مع الرؤية ومقتضياتها التي ستعود بالخير الوفير على مستقبل وأجيال هذه البلاد المباركة وشعبها الوفي. وبين أن المنظومة التعليمية ستعمل على التوسع في مختلف التخصصات والمجالات التي يحتاجها سوق العمل خاصة التقنية والهندسية بما يسهم في توطين التقنية ورفدها بالكوادر المؤهلة من أبناء وبنات الوطن وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لمتطلبات التنمية تحقيقا لما تضمنته التوجيهات الكريمة الرامية لتعزيز توظيف القوى الوطنية وفتح المجال أمامها لتمكنها من إثبات قدراتها في كافة المهن والوظائف من خلال صقلها بالتعليم والتدريب وتوفير بيئة العمل المحفزة والجاذبة والمستقرة، لتتولى زمام النهوض بالوطن في كافة المجالات. وأختتم معاليه بأن كلمة الملك المفدى، اتسمت بالوضوح حيال عدم المساس بالثوابت الأساسية التي نشأت عليها المملكة من التمسك بالكتاب والسنة المطهرة، مرتكزة بذلك على الوسطية والاعتدال، شارحة ما تمثله المملكة من ثقل سياسي وتأثير استراتيجي في محيطها الدولي والإقليمي، وما تنتهجه من سياسات متزنة ومواقف واضحة تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية والقضايا المصيرية من تأكيد موقفها إزاء الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.