أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي صمام الأمان في هذه المرحلة التاريخية الفارقة التي تمر بها قضيتنا الوطنية، والإجراءات التي عبر عنها خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، إنما هي إجراءات مستنكرة ومرفوضة ومستفزة . وشدد خلال مؤتمر صحفي فور وصوله قطاع غزة أن هذه الإجراءات هي تقويض لكل الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، وتأجيج للصراع، بل وإنهاء للدور الذي كانت الولاياتالمتحدة تلعبه كراع لعملية السلام . وأضاف الحمد الله : "أن هذه المرحلة التاريخية الفارقة، تتطلب منا جميعًا تسريع وتكثيف خطوات إعادة اللحمة والوحدة والوطن، ويعد اتفاق الفصائل حجر الأساس الذي عليه ننطلق في عملنا الحكومي لنرسخ ونترجم هذا التوافق إلى إجراءات وممارسات تعزز صمود المواطنين وتستنهض كافة القطاعات، وبهذا نضع المانحين والأسرة الدولية عند مسؤولياتهم المباشرة في إلزام إسرائيل برفع حصارها الظالم عن قطاع غزة وفتح المعابر والمنافذ، وتحرير اقتصادنا الوطني وتنميته، ونزيد قضيتنا الوطنية منعة وصلابة وصمودا ". وتابع : "سنكرس المصالحة، وإن تعثرنا فسننهض من جديد بروح وثابة وعنيدة، لنتمكن معا من مواجهة التحدي الأكبر الماثل أمامنا وهو الاحتلال الإسرائيلي وضرورة إنهائه، وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، والقدس عاصمتها الأبدية ".