إعداد : محمد الطفيل تشتهر محافظة بيشةجنوب المملكة بوجود أكثر من 15 متنزهًا بريًا في جنوب وشمال وشرق المحافظة حققت أرقامًا قياسية من الزوّار على مدار العام جعل وزارة البيئة والمياة والزراعة تتجه إلى دراسة استثمارها من خلال عمل ميداني لمجموعة من المتخصصين في هذا المجال في إطار ما تقتضية استراتيجية الرؤية التنموية للمملكة 2030. ويعد متنزه "بيشة الوطني" من أكبر المتنزهات الوطنية المملوكة لوزارة البيئة والمياة والزراعة في بيشة، ويشتهر بالتنوع النباتي الطبيعي الممتد على مساحته الاجمالية التي تبلغ 84 مليون متر مربع، ومنها أشجار : السمر، والسدر. وقال مدير عام الزراعة في محافظة بيشة المهندس سالم القرني: إن المديرية عملت على دراسة تطوير موقع هذا المتنزه، ووضعت سياجًا لحفظه وإتاحته للباحثين والزائرين والمستكشفين، مبينًا أنه تم اختيار الموقع في الجهة الجنوبية من بيشة التي تشهد توسعًا عمرانيًا وامتدادا للمخططات السكنية وقربه من سد الملك فهد الذي يعد من المواقع الطبيعية التي تحظى بزيارة الكثير من الأهالي لكثرة الغطاء النباتي فيه. وتشتهر بيشة بمتنزه "يلا" الذي يقع شمال بيشة وعملت وزارة البيئة والمياة والزراعة على تطويره واعتماد استزراع شجرة السدر والطلح بعدد 150 ألف شجرة، وتبلغ مساحته 18 مليون متر مربع، وسيتم البدء فيه قريبًا، وتشتهر أيضاً بمتنزهات في قرى : "وادي ترج"، و"وادي مسمى"، و"مركز تبالة"، و"متنزه الفاو" الذي يعد من أكبر الأودية. وأوضح المهندس القرني أن تميز محافظة بيشة بطبيعتها قاد إلى إنشاء "رابطة بيشة الخضراء" التي يشارك فيها مجموعة من المتطوعين والمتخصصين في القطاع الزراعي والإعلاميين وطلاب جامعة بيشة، وأبناء البادية، لتعزيز ودعم برامج الحفاظ على البيئة والحفاظ على المنتزهات الطبيعية وتطويرها. وأفاد أنهم يسعون إلى جلب مستثمرين في هذا القطاع وتشجيع تنفيذ المشروعات الصغيرة من خلال إنشاء مخيمات سياحية برية وتطويرها وفق آلية متبعة تنظيمية لدى الجهتين بما يحقق تطوير القطاع السياحي في محافظة بيشة. ويُقبل العديد من أبناء المحافظة وزوارها على استثمار الشتاء والربيع في التنزه ونصب الخيم، وأشار مدير مكتب الهيئة العامة للسياحة والآثار الأستاذ عبدالله الأكلبي إلى أن بيشة تزخر بمعطيات طبيعية تسهم في تشجيع السياحة البرية فيها خلال فصلي الشتاء والربيع.