قدمت مراكز الرعاية الصحية الأولية بمدينة بريدة, خدماتها ل 102.250.1 مراجع, خلال العام الماضي، حيث بلغ عدد مراجعي العيادات العامة وفقاً لإحصائية حديثة لصحة القصيم 905814 مراجعاً، فيما بلغ عدد الفحوصات المخبرية 87733 فحصاً، وبلغ عدد المحولين للعيادات الاستشارية بقطاع الصحة العامة ببريدة 4831 مراجعاً, وذلك خلال نفس الفترة . يذكر أن الصحة وفي إطار إسهامها في تحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020، أطلقت مؤخراً مبادرة (إعادة إصلاح وهيكلة الرعاية الصحية الأولية)، ضمن 40 مبادرة تسعى المنظومة من خلالها إلى تطوير خدمات ومرافق الرعاية الصحية في المملكة، وتحسينها بما يلبي متطلبات المجتمع، ويرقى إلى تطلعات القيادة الرشيدة - رعاها الله - . وتهدف هذه المبادرة الجديدة إلى تقديم خدمات متطورة ومتميزة في قطاع الرعاية الصحية الأولية، وصولاً إلى رفع مستويات الرضا عما يقدمه القطاع، وترسيخ ثقة المراجعين في الخدمة الصحية المقدمة لهم، كما تسعى المبادرة إلى إعادة الثقة في مراكز الرعاية الأولية، مع تزايد أعداد المراجعين والمسجلين، والوصول إلى مختلف المستفيدين؛ مما يؤدي إلى تخفيف العبء على مختلف الكوادر الصحية، وتعزيز الجوانب الوقائية، وجعل الخدمات الصحية أكثر قربًا من المستفيد، ناهيك عن تقليل الازدحام في أقسام الطوارئ، وفي العيادات الخارجية بالمستشفيات . وكانت الصحة قد دشنت مؤخراً نماذج التصميم الجديد لمراكز الرعاية الصحية الأولية الجديدة داخل الأحياء في حي السليمانية، الوادي، الخليج، المربع، المنصورة، وأكدت أن هذه المراكز مراكز نموذجية، وسيتم إعادة تأهيل كل المراكز التي تتبع للوزارة المبنية حديثًا بنماذج مشابهة، وكذلك بناء مراكز جديدة ، حيث ستُقدم هذه المراكز بحلتها الجديدة خدماتها الوقائية والصحية والمجتمعية، مع تطبيق معايير الجودة الطبية كافة, "سباهي"، وسيكون من خدماته العيادات الاستشارية، والعيادات النفسية الأولية، وباقي الخدمات الأخرى من تطعيمات، ورعاية أمومة، وطب أسرة، ومختلف خدمات الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، مع مشاركة مجتمعية من الحي بتشكيل مجلس الأهالي للمشاركة في تخطيط الخدمات الصحية، وسيضم مركزًا تدريبيًّا لزمالة طب الأسرة مع تطبيق ملف إلكتروني موحد، وتمتاز هذه المراكز الحديثة بإستخدام الطابع المعماري الحديث بطراز متميز، وكذلك الإهتمام بتوفير وسائل السلامة اللازمة، علمًا بأنه جارٍ حاليًا البدء بمرحلة الميغا سنتر (المراكز الكبيرة) وفق الهوية المعتمدة من بيئة العمل بوزارة الصحة .