أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني على عمق ومتانة العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع دول مجلس التعاون بالمملكة المتحدة، منوهاً بنمو وتطور هذه العلاقات بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية, وانعكاسها على زيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين إذ بلغ حتى عام 2015م 30 مليار دولار أمريكي مقارنة ب 9 مليار دولار في عام 2001 ، فضلاً عن ارتفاع مستوى التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين ، وزيادة نسبة السياح والطلبة الخليجيين الدارسين في الجامعات البريطانية. وجاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معاليه في العاصمة البريطانية لندن بمناسبة احتفال غرفة التجارة العربية البريطانية بمرور أربعين عاماً على تأسيسها ، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة الوزراء والسفراء ورؤساء غرف التجارة ورجال الأعمال في عدد من الدول العربية والمملكة المتحدة. وثمن الأمين العام الجهد المتميز والدور الفاعل الذي قامت به الغرفة ولا تزال ، في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية وبريطانيا على وجه العموم ومع دول مجلس التعاون على وجه الخصوص. وقال : إن الحوار الإستراتيجي الذي بدأ بين الجانبين الخليجي والبريطاني في عام 2012م يؤكد حرص الجانبين على الارتقاء بمستوى هذه العلاقات، كما عقدت عدة اجتماعات لوزراء الخارجية في الجانبين لتنسيق المواقف المشتركة، مشيراً إلى أن خطة العمل المشترك الخليجي البريطاني التي أقرها الجانبان للفترة من 2015- 2018م، تعتبر خارطة طريق للتعاون في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك. ونوه معاليه بالقمة الخليجية البريطانية التي عقدت في مملكة البحرين في ديسمبر عام 2016م بمشاركة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ودولة السيدة تيريزا ماي رئيسة وزراء المملكة المتحدة، التي مثلت قفزة مهمة في تاريخ العلاقات الخليجية البريطانية، حيث أكدت دولة السيدة تيريزا ماي التزام بريطانيا بتعزيز العلاقات البريطانية الخليجية, وبناء الشراكة بين الجانبين لعقود قادمة، بل واعتبرت رئيسة الوزراء البريطانية أن أمن الخليج من أمن المملكة المتحدة وأن ازدهار الخليج هو ازدهار للمملكة المتحدة، مشيداً معاليه بنتائج تلك القمة ودورها في اطلاق الشراكة الإستراتيجية بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة لتعزيز التعاون المشترك في العديد من المجالات السياسية والدفاعية والأمنية ومكافحة الإرهاب والاقتصاد والتجارة والاستثمار والثقافة والعمل الإنساني.