شهد ملتقى آثار المملكة العربية السعودية (الأول) الذي اختتم فعالياته أمس السبت إقبالا كبيرا من الزوار وتفاعلا ومشاركة متميزة من المختصين، حيث شهدت فعاليات الملتقى التراثية والثقافية والسياحية ، والمعارض المصاحبة والتي تستمر خمسين يوما إقبالا من الزوار، كما شهدت ورش وجلسات العمل مشاركة واسعة من المهتمين خاصة مع مشاركة نخبة من علماء الآثار على مستوى العالم. ولقي الملتقى اشادات واسعة من مختلف الزوار والمهتمين، وأشاد عدد كبير في وسائل التواصل الاجتماعي بتنوع فعاليات الملتقى ونجاحه في تعريف المواطنين بآثار وطنهم وربطهم بها. وكان الملتقى قد افتتح الثلاثاء الماضي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. ونظمت الهيئة الملتقى تحت مظلة (برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة) بالشراكة مع: دارة الملك عبد العزيز، و وزارات الداخلية والشؤون البلدية والقروية والتعليم والثقافة والإعلام وجامعات الملك سعود، حائل، جازان، وشركة أرامكو السعودية، بشراكة داعمة من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أمانة منطقة الرياض، مؤسسة التراث الخيرية، هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، مكتبة الملك عبد العزيز العامة، الشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو). ويرعى الملتقى كل من شركة أرامكو السعودية، وشركة الاتصالات السعودية، والبنك الأهلي، إضافة إلى الرعاة الإعلاميين وهم: قناة الإخبارية، قناة الثقافية، قناة العربية، إذاعة mbc-fm ، صحيفة المناطق الالكترونية. وقدم المؤتمر العلمي للملتقى أوراقاً علمية تغطي جميع الفترات التاريخية من فترة ما قبل التاريخ حتى نهاية القرن الرابع عشر الهجري - 20م. كما شهد الملتقى تدشين الإصدارات التالية: كتاب البعد الحضاري للمملكة، المدونة الرقمية للنقوش والرسوم الصخرية - كتب أبحاث الفاو - الإصدارات الجديدة من الرسائل العلمية والكتب المحكمة (33 كتاب) - الأعداد الأربعة الأخيرة من حولية الآثار السعودية (أطلال) للأعداد (27،26،25،24). ويقام ضمن فعاليات الملتقى عدة معارض مصاحبة تستمر لخمسين يوما في مقدمتها معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" الذي زار حتى الآن 11 متحفا عالميا شهيرا في أوربا والولايات المتحدة والصين وكوريا، ويحوي (466) قطعة أثرية نادرة تعرّف بالبعد الحضاري للمملكة وارثها الثقافي، وما شهدته أرضها من تداول حضاري عبر الحقب التاريخية المختلفة، ومعرض الآثار المستعادة، ومعرض المكتشفات الأثرية الحديثة بالمملكة، ومعرض عناية واهتمام ملوك المملكة بالآثار والتراث الوطني (بالمشاركة مع دارة الملك عبدالعزيز)، ومعرض مصور عن مشروع ترميم محطة سكة حديد الحجاز بالمدينة المنورة بالمشاركة مع مؤسسة التراث الخيرية، ومعرض هيئة المساحة الجيولوجية، ومعرض الطوابع التذكارية، ومعرض الصور التاريخية، ومعرض رواد العمل الأثري، ومعرض الكتب المتخصصة في مجال الآثار، ومعرض الحرف والصناعات اليدوية، معرض الفنون التشكيلية. وشهد الملتقى العديد من الفعاليات الثقافية والسياحية والاجتماعية والعروض الفنية المصاحبة للملتقى في كل من : مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، وحي البجيري بالدرعية التاريخية. ويهدف الملتقى إلى التعريف بالجهود التي بذلت على مستوى قيادة البلاد والمؤسسات الحكومية والأفراد للعناية بآثار المملكة عبر التاريخ ورفع الوعي وتعزيز الشعور الوطني لدى المواطنين وتثقيف النشء بماهية الآثار وما تحويه بلادنا من إرث حضاري، والتعريف بمكانة المملكة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي من الناحية التاريخية والحضارية، إضافة إلى إقامة تجمع علمي للمختصين والمهتمين في مجالات آثار المملكة واطلاعهم على جميع المشاريع المرتبطة بذلك وتوثيق تاريخ العمل الأثري في المملكة تحويل قضية الآثار الى مسؤولية مجتمعية.