واصلت جامعة الملك خالد فعالياتها المصاحبة للملتقى الأول لآثار المملكة، حيث احتضنت قرية "رجال" بمحافظة رجال ألمع أول من أمس محاضرتان الأولى ألقاها المشرف على كرسي الملك خالد للبحث العلمي الدكتور أحمد يحيى آل فائع بعنوان (لمحات من تاريخ عسير وتراثها) والثانية بعنوان( فن زخرفة العمارة التقليدية بعسير) وألقاها المشرف على كرسي الأمير سلطان بن سلمان لأبحاث التراث والسياحة الدكتور علي عبد الله مرزوق. وتحدث آل فايع في محاضرته عن تاريخ عسير وتراثها الحضاري؛ وذلك من خلال الحديث عن المكان والإنسان؛ وأثرهما على التكوين التاريخي والحضاري لمنطقة عسير عبر العصور، من خلال الحديث عن جغرافية منطقة عسير ، وتاريخها القديم والإسلامي والوسيط، ثم تطرق إلى تاريخ المنطقة في العصر الحديث . بعد ذلك تطرق إلى تراث المنطقة الحضاري من خلال الحديث عن بعض الجوانب الفكرية والتدوين والنقوش والأسواق والعادات والتقاليد. أما المشرف على كرسي الأمير الدكتور مرزوق فتحدث عن أثر بيئة عسير في العمارة . وقال : نتيجة لما تشهده منطقة الدراسة من تطور سريع في النمو العمراني ظهرت أنماط معمارية تتسم بالحداثة لكنها تبتعد عن الهوية الثقافية للتراث العمراني المحلي وعناصره الجمالية والزخرفية الأمر الذي يحتم على الجميع تذوق عناصر الجمال في عمارة المنطقة التقليدية وتوظيف ذلك في العمارة الحديثة للحفاظ على الانتماء والهوية والأصالة المعمارية التي تميز المنطقة وتعكس مفهوماً جديداً للعمارة الحديثة.