دعا الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني، الجمعيات الوطنية الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، خصوصا العربية منها وجميع الجهات المهتمة والمعنية بالعمل الإنساني إلى تنفيذ المقترحات البناءة والمبادرات النوعية التي تقدمها المنظمة والجمعيات الوطنية في سبيل الاهتمام بأسر المتطوعين والعاملين من شهداء العمل الإنساني والإغاثي، الذين قدموا أنفسهم وأرواحهم رخيصة في سبيل الله تعالى، وإنقاذ المصابين أو الجرحى والمنكوبين في حال الكوارث والأزمات الإنسانية . وأوضح أن هناك اقتراحات متعددة تخدم تلك الفئة اللذين يعمل معظمهم دون مقابل وتركوا خلفهم أسر وأطفال وتقف معهم ، مشيرا إلى أنه أصبح لزاما تبني تلك المقترحات الإيجابية أو غيرها لتخدم أسر هؤلاء الضحايا في ظل ازدياد أعداد شهداء وضحايا العمل الإنساني في مناطق الصراعات أو الكوارث ، مشيدا بالمقترح الذي قدمته جمعية الهلال الأحمر الكويتي بشأن تأسيس صندوق لدعم ذويهم. وأكد السحيباني أن المنظمة تبذل مساع حثيثة بدعم من الجمعيات الوطنية العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر رغبة في تبني برامج تمكينية تسهم وبكل فاعلية في دعم أسر أولئك الشهداء والضحايا ومن ذلك (برنامج عطاء) الذي تبنته المنظمة مؤخرا، ويساعد الأسر ليساعدوا أنفسهم وتمكينهم من العيش بكرامة من خلال دعم بعض المشاريع الصغيرة التي تخدمهم ضمن فكرة التنمية المستدامة، التي تقوم تلك الأسر بنفسها العمل عليها في ظل متابعة مستمرة من الجمعية الوطنية ذاتها وإشراف مباشر من الأمانة العامة للمنظمة. وبين أن ما يبذله رجال الإسعاف والعمل الإنساني والإغاثي من موظفين ومتطوعين في سبيل أداء عملهم بكل تضحية وإخلاص أو أداء رسالتهم بكل حماس وعطاء غير عابئين بالمخاطر التي تواجههم كفيل بوضعهم على قائمة أولويات الحركة الدولية لجمعيات الهلال الأحمر . وكان الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر قد التقى خلال اليومين الماضيين في العاصمة الصوماليةمقديشيو ، مجموعة من عائلات المتطوعين في جمعية الهلال الأحمر الصومالي الذين استشهد ابناؤهم إثر التفجير الكارثي المهول الذي وقع في شارع مزدحم بالعاصمة الصومالية مؤخرا وراح ضحيته ما يزيد على 400 شخص من الضحايا الأبرياء ، و أكثر من 60 الذين مازالوا في عداد المفقودين ، عدا المئات من الجرحى والمصابين الذين اكتظت بهم المستشفيات داخل الصومال وخارجه .