احتفت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة اليوم ممثلةً في إدارة التربية الخاصة بمناسبة الذكرى السنوية لليوم العالمي للعصا البيضاء بحضور مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية الدكتورة آمنة محمد الغامدي. واستهدف البرنامج طالبات فصول النور وأمهاتهن، وذلك بهدف استشعار أهمية هذه الفئة الغالية على المجتمع واستعراض الجهود التي تبذلها الدولة في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة عامةً والمكفوفين بشكل خاص وتوعية المجتمع بفئة العوق البصري وإبراز أهمية العصا البيضاء في حياة الكفيف ودورها في توجهه وتنقلاته كونها رمز العالمية للمكفوفين،حيث تساعدهم على الاستقلالية في الحركة والتنقل والاعتماد على الذات. وأوضحت الغامدي أنّ العصا البيضاء تعدّ بمثابة رمز للاستقلالية في حياة الكفيف، فهو يستطيع التعرف من خلالها على الطريق، ومواجهة العقبات التي قد تعترض حياته وتمكنه من القيام بواجباته اليومية بكل سهولة ويسر، لاسيما بما تسهم به من تعزيز ثقته بنفسه، مقدمة شكرها إلى أولياء الأمور وذلك لدورهم البارز في التحفيز البناء لبناتهم ذوات الإعاقة البصرية، مشيرةً إلى أنه، وتزامناً مع هذه المناسبة قد تم افتتاح أول روضة تستقطب أطفالاً من ذوي الإعاقة البصرية لمرحلة رياض الأطفال، مُتمنية مزيدًا من التقدم والرقي في خدمة هذه الفئة الغالية. من جهتها أبانت مديرة إدارة التربية الخاصة فاطمة الزهراني أن اليوم العالمي للعصا البيضاء في هذه السنة يندرج تحت شعار "الأماكن العامة يجب أن تكون آمنة" لذلك نأمل أن تكيف الأماكن العامة لهم في الشوارع والمرافق العامة وحتى المدارس وذلك بالطريقة التى تسهل عليهم التنقل بشكل آمن وباعتماد شبه كلي على أنفسهم سواء بإعداد الممرات الخاصة بهم أو ترجمة جميع التعليمات واللوحات العامة بلغة برايل، مهيبةً بأهمية توعية طالباتنا بضرورة استخدام العصا البيضاء وتقبلهن لها وضرورة توضيح أهميتها لمساعدتهم، مشيرة إلى أنه تم افتتاح فصل النور للتدخل المبكر في الروضه الخامسة بالعزيزية وأن المجال مازال مفتوحًا للتسجيل لتلقي خدمات التدخل المبكر لهذه الفئة. ثم ألقيت محاضرة توعوية بعنوان ( العصا البيضاء أناقة وجمال) كما قدمت الطالبات نصاً حوارياً بين العصا والنظارة.