شهدت الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة بدول منظمة التعاون الإسلامي اليوم ، تكريم الفائزين بجائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية التي تعد الجائزة الأكبر في مجالها في العالم الإسلامي. وتسلم 17 فائزاً يمثلون (14) دولة إسلامية الجائزة، وتأتي ضمن إسهامات المملكة العربية السعودية في خدمة العمل البيئي الإسلامي المشترك، وتعزيز قدرات الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني في رفع كفاءة العمل البيئي ، وتتمحور حول أربعة مجالات ، تشمل أفضل البحوث في مجال الإدارة البيئية، وأفضل تطبيقات الإدارة البيئية في الأجهزة الحكومية بالدول الإسلامية، وأفضل تطبيقات الإدارة البيئية في القطاع الخاص بالدول الإسلامية، وأفضل الممارسات الريادية في مجال الإدارة البيئية لجمعيات النفع العام والجمعيات الأهلية التي يمكن تعميمها في العالم الإسلامي. وتمنح الجائزة كل سنتين، وتهدف إلى ترسيخ وتبني المفهوم الواسع للإدارة البيئية في العالم الإسلامي وتأصيل مبادئ وأساليب الإدارة البيئية السليمة ، فيما تهدف إلى تحفيز الدول الإسلامية للاهتمام بمفهوم التنمية المستدامة ، وتشجيع البحوث العلمية وتوجيهها للاهتمام بمجالات الإدارة البيئية وتطبيقاتها، وإستنهاض الجهود للخروج بحلول مبتكرة علمية وعملية للمشاكل البيئية الحالية والمستقبلية ، والمساهمة في الجهود الرامية إلى تجويد حياة الشعوب الإسلامية وحق الأجيال الإسلامية كافة في بيئة نظيفة. حضر تسليم الجوائز معالي وزير البيئة والمياه والزراعة ورئيس المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي ، ومعالي الرئيس العام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، الدكتور خليل بن مصلح الثقفي ، ومعالي المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري ، ومعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين ، وفخامة السيدة ماري لويس كوليرو بريكا رئيسة جمهورية مالطا، ومعالي السيدة كيتا أمينة مايغا، حرم رئيس جمهورية مالي. وأوضح معالي رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة ، رئيس اللجنة العليا للجائزة الدكتور خليل بن مصلح الثقفي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ، أن هذه الدورة ترشح لها أكثر من 114مشروعاً يمثلون 20 بلداً في العالم الإسلامي ومن خارجه، تجاوز عدد المشاركين فيها 250 باحثاً ، مشيراً إلى أن 17مشروعاً فاز بالجائزة ، ينتمون إلى 14 بلداً موزعة على مختلف مناطق العالم الإسلامي العربية والإفريقية والآسيوية وذلك وفقا لفروع الجائزة الأربعة ، في القطاع الحكومي، والقطاع الخاص، والجمعيات الأهلية، وفرع أفضل البحوث. وأشار معاليه إلى اقتراح استحداث فرع خامس للجائزة حول أفضل مدينة بيئية في العالم الإسلامي على المؤتمر سعيا من القائمين على الجائزة إلى زيادة فرص الاهتمام بالبيئة في مدننا الإسلامية وتعزيز دور الإدارة البيئية السليمة التي تنعكس إيجابا على مجتمعاتنا وأجيالنا المستقبلية، وقال راجين من الله التوفيق لبلوغ هذه الجائزة أهدافها في تفعيل العمل البيئي الإسلامي المشترك، وخدمة البيئة والتنمية المستدامة في العالم الإسلامي والمجتمع الإنساني كافة. وناقش المؤتمر في دورته السابعة إنشاء لجنة مشتركة حول الخطة التنفيذية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية وإدارتها في الدول الأعضاء، ومدى تأثير مشروع المدن الخضراء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويحظى المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة بدعم المملكة العربية السعودية، وبرعاية ملك المغرب محمد السادس ، ومشاركة 57 دولة إسلامية تمثل الدول الأعضاء بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة أمانة المؤتمر.