أكد معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أن الهيئة تتطلع بشكل دائم لتكون البنية التحتية للجودة بجميع مكوناتها، أداة تمكين فاعلة لتعزيز تنافسية المنتج الوطني في السوق المحلي والعالمي. جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها نيابة عنه نائب المحافظ للمواصفات والمختبرات المهندس عبد الله القحطاني، خلال فعاليات الملتقى الثاني للمواصفات في الصناعة، الذي أقامته الهيئة بفرعها في المنطقة الشرقية بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمواصفات تحت عنوان " المواصفات القياسية تجعل المدن أكثر ذكاءً " . وأوضح القحطاني أن العالم يعيش تغيّرات متسارعة على المستوى الصناعي والتقني مما يستدعي وضع أسس علمية محددة وواضحة تستهدف توحيد المعايير والمتطلبات بحيث يكون العالم أكثر تقارباً وقابلية للتعاون على المستويات الاقتصادية والصناعية والتجارية البينية، مشيراً إلى أن من أبرز ما يساعد على تدعيم تلك الجهود وجود مواصفات قياسية قادرة على توحيد المعايير والاشتراطات، والعمل على أن يكون الإنتاج والابتكار الصناعي مواكباً لتطلعات المجتمع بأن تكون المدن أكثر استدامة وصديقة للبيئة. وأفاد نائب المحافظ للمواصفات والمختبرات أن الاحتفال يأتي استمراراً للملتقيات والمناقشات التي تنظمها هيئات التقييس العالمية خلال الفترة الأخيرة، التي من بينها اجتماع الجمعية العمومية للمنظمة الدولية للتقييس "الأيزو" الذي كان أهم محاوره "المواصفات القياسية ودورها في دعم تحقيق التحول الرقمي الصناعي"، كأحد أهم المؤشرات على الدور المحوري للمواصفات في مجال التنمية المستدامة والعمل الإنمائي في مختلف المجالات. وشهد الملتقى العديد من الجلسات العلمية، كان من بينها ورقة عمل بعنوان "المواصفات تجعل المدن أكثر ذكاءً" قدمها مدير إدارة مواصفات الخدمات بهيئة المواصفات الدكتور أحمد بابدر، فيما استعرض المهندس وائل الذياب أهداف وجهود الهيئة في برنامج المهني السعودي. كما تضمن الملتقى جلسة عمل لاستعراض تجارب بعض الجهات والشركات فيما يتصل بتطبيق المواصفات القياسية وتأثيرها على الإنتاج والجودة، حيث تطرق المهندس عادل بن عبد الله ال عباس من أرامكو السعودية، إلى تجربة الشركة في تطبيق المواصفات القياسية. واختتم الملتقى بجلسة مناقشة مفتوحة للحديث عن ما يتعلق بدور الهيئة والمواصفات في دعم الصناعات وتطوير البنية التحتية للجودة، وتم الاستماع إلى آراء وهموم المصنعين المشاركين بهذا الملتقى.