شاركت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بقية أجهزة التقييس في دول العالم، الاحتفاء باليوم العالمي للتقييس الذي يصادف الرابع عشر من شهر أكتوبر من كل عام. وأوضح محافظ الهيئة الدكتور سعد بن عثمان القصبي أنه جرت العادة على قيام المنظمة الدولية للتقييس (الأيزو) اختيار شعار في كل عام تجذب إليه الأنظار, وتدعو أجهزة التقييس في مختلف دول العالم للتركيز عليه, وقد تم هذا العام اختيار شعار "المواصفات القياسية تضمن التغيير الإيجابي"، بهدف إبراز الآثار والفوائد الإيجابية للتقييس في حياتنا اليومية, ودوره في الحفاظ على صحة وسلامة المستهلك, وتأثيره الهام في رفع مستوى جودة القطاعات الصناعية والإنتاجية والخدمية. وأضاف أن احتفال الهيئة بهذه المناسبة يأتي في ظل تحقيق العديد من الانجازات الهادفة إلى دعم وتعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالتقييس والمساهمة في حماية صحة وسلامة المستهلك موضحاً أن انجازات الهيئة تمثلت في إصدار 27.818 مواصفة قياسية سعودية تتواءم مع المواصفات الدولية وتسهم في تحديد الاشتراطات والمتطلبات التي يجب توافرها للحفاظ على صحة وسلامة المستهلك سواء أثناء عمليات الإنتاج أو نتيجة لاستخدام السلع والمنتجات، وتسعى الهيئة إلى أن تكون المواصفات القياسية السعودية متوائمة مع المواصفات القياسية الدولية لتعزيز القدرة التنافسية للصناعات الوطنية وتعزيز نفاذها إلى الأسواق العالمية، وتسعى الهيئة بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة لتعزيز دورها الرقابي ضمن منظومة السلسلة الرقابية على السلع والمنتجات من أجل الحفاظ على صحة وسلامة المستهلك والحد من ظاهرة الغش التجاري في أسواق المملكة. وتم تطوير مختبر القياس والمعايرة ومن المتوقع أن تحقق إمكانيات المركز قدرة أفضل لإسناد الوحدات الأساسية للقياس في المملكة إلى المنظومة العالمية للقياس، ومن أبرز الانجازات في هذا المجال تطوير مختبر الوقت الذي سيسهم في دعم انضمام ساعة مكةالمكرمة لمنظومة المواقيت العالمية، وبذلك تستكمل المملكة متطلبات الإسناد في الوقت إلى منظومة التردد والوقت العالمية. وتقوم الهيئة بتطبيق نظم الجودة التي تتمثل في علامة الجودة حيث حصل أكثر من 264 مصنعاً على علامة الجودة السعودية من داخل المملكة وخارجها ونظام إدارة الجودة (9001 / 2008) ونظام إدارة البيئة (الأيزو 14001) ونظام السلامة المهنية (الأيزو 18001) ونظام سلامة الأغذية (الأيزو22000). كما قامت الهيئة باعتماد العديد من المختبرات العاملة في مجال الفحص ولاختبار والقياس والمعايرة حيث تم اعتماد 62 مختبراً. ووقعت 15 اتفاقية للاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة وعلامات الجودة مع بعض الدول الصديقة والشقيقة بهدف تسهيل التبادل التجاري، والتحقق من مطابقة المنتجات المستوردة للمملكة للمواصفات القياسية الخاصة بها بالإضافة إلى التوقيع مع 10 شركات عالمية في مجال الفحص والاختبار والتفتيش موزعة في مختلف أرجاء العالم لنفس الغرض. والمشاركة بفاعلية في أنشطة التقييس على المستوى الدولي حيث تقوم بدور فاعل في دعم أنشطة التقييس على المستوى الدولي للوفاء بمتطلبات المملكة في هذا المجال وتشارك بفاعلية في اللجان الفنية الدولية للمواصفات المنبثقة عن المنظمة الدولية للتقييس والهيئة الدولية الكهرتقنية والمنظمة الدولية للمعايرات القانونية ليتسنى لها التأثير في المواصفات الدولية عند المراحل الأولية لإعدادها وبالتالي المساهمة في وضع المتطلبات الفنية الملائمة للمملكة والداعمة للنهوض والارتقاء بالاقتصاد الوطني. يذكر أن يوم 14 أكتوبر، يرمز إلى اليوم الذي أعلن فيه عن إنشاء المنظمة الدولية للتقييس الأيزو عام 1947حيث اجتمع أعضاء 25 دولة في لندن عام 1946وتم الاعلان عن إنشاء منظمة عالمية جديدة للتقييس تحمل مسمى (الأيزو) لغرض توحيد المواصفات القياسية ودعم وتسهيل التبادل التجاري.