أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث أن تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لمشروعات الطائف الجديد اليوم، حدثاً كبيراً يعكس اهتمامه بقضايا التنمية في المملكة عموماً، ويؤكد أن عموم مناطق المملكة ومحافظاتها في قلب خادم الحرمين الشريفين، واصفاً سموه ما تم تدشينه من مشروعات سياحية و تنموية في الطائف بأنها مجرد بداية وسيتحقق المزيد والمزيد لهذه المدينة الغنية بالتراث والمقومات السياحية الفريدة . وأوضح سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث في تصريح صحافي بهذه المناسبة أن الطائف بما لها من مكانة حضارية وتاريخ عريق ومستقبل مشرق كانت ولا تزال محور اهتمام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي يحرص دائما على أن تعود الطائف لمكانتها السياحة والاقتصادية والتأكيد على مضاعفة الجهود لتستعيد رونقها، وتعود كذلك مركز جذب للسياح ووجهة تاريخية للاصطياف ومحور ازدهار ونماء، معرباً عن تقديره للدور الكبير والاهتمام الدائم من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، الذي يتابع تحويل هذه المشروعات في الطائف إلى رؤية واقعية تتواصل الجهود حاليا من أجل إكمال إنجازها في وقت قياسي. وبين سموه أن هذه المشاريع ستسهم في تطوير الطائف سياحيا واقتصاديا، إلى جانب المشاريع الأخرى الرائدة ومنها مشروع تطوير وسط الطائف، ومشروع مدينة سوق عكاظ، والطائف الجديد، ومشروع مطار الطائف الدولي وغيرها من المشاريع والبرامج، موضحا أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عملت في الطائف وتحت مظلة الأمير خالد الفيصل على الكثير من المشاريع في مقدمتها مدينة سوق عكاظ على مساحة تقارب ال 20 مليون متر مربع، كذلك منتزه الهدا الشفا بالشراكة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، وتطوير وسط الطائف بالشراكة مع أمانة الطائف إضافة إلى عضوية الهيئة في اللجنة العليا لتطوير الطائف التي اقترحتها الهيئة ورفعت للدولة بالاشتراك مع إمارة منطقة مكة و وزارة الشؤون البلدية والقرية لتأسيسها عام 1431 ه و كانت هذه المشروعات التي يدشنها خادم الحرمين الشريفين اليوم من نتائج أعمال اللجنة المقرة من الدولة والموكلة رئاستها لسمو مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكةالمكرمة وتضم في عضويتها كل من إمارة المنطقة و الهيئة ووزارات الشؤون البلدية والقروية و المالية والبيئة والمياه والزراعة. و وصف الأمير سلطان بن سلمان مدينة سوق عكاظ بأنها أول وجهة سياحية ثقافية متكاملة في المملكة وعلى مستوى المنطقة، أكملت الهيئة مؤخرا المخطط الأساسي لها، لتكون المدينة عند اكتمالها وجهة سياحية ثقافية جاذبة للسياح بما تضمه، من مرافق ومزايا ومراكز ثقافية و متاحف ومناطق ترويح واستجمام مبنية على الميزات الثقافية والتراثية التي يحتضنها موقع سوق عكاظ، كما تضم المدينة مركزا للمؤتمرات، يجعل منها مركز جذب ثقافي للأعمال والترويح والضيافة، ووجهة تجذب المواطنين والزوار على مدار العام، إلى جانب مدينة لاستقبال وتفويج الحجاج والمعتمرين، و العديد من الحقائب التي ستطرح للمستثمرين لتنفيذ مشاريع مكملة تجاوز عددها 18 مشروعا رئيسا تتنوع ما بين متنزهات ترفيهية، وقرى للتسوق التراثية، وأسواق مفتوحة، ونزل إيواء، ومخيمات بيئية، ونزل تراثية، ومجمعات للتسوق، ومنتجعات استشفائية، وفنادق ومراكز للأعمال، ونادي اجتماعي، ومدارس عالمية، ونوادي صحية، ومرافق رياضية، شقق سكنية سياحية، ومجمعات لسياحة العلاج والاستشفاء، ومجمعات إيواء سياحية. واختتم الأمير سلطان بن سلمان تصريحه بأنه على ثقة بأن الطائف بحرص خادم الحرمين الشريفين ودعمه أيده الله لكل مشاريع التنمية والخير، و متابعة دائمة ومساندة لا تتوقف من سمو أمير المنطقة، و بوجود أهالي الطائف الكرماء المحبون لبلادهم المتفانون لرفعتها المرحبون بالضيوف منذ القدم، ستكون موعودة بعودة ازدهارها السياحي وازدهار اقتصادها و توفر فرص العمل لأبناء المحافظة .