قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن العنف الذي يعاني منه اللاجئون الروهينجا الذين فروا من ميانمار إلى بنغلاديش، يعد من بين أسوأ ما تعرضوا له حتى الآن، مضيفا أن محنتهم هي "وصفة" لكارثة صحية. وأشاد غراندي في مؤتمر صحفي اليوم بسماح السلطات البنغالية لإبقاء حدودها مفتوحة قبل أن يدعو حكومة ميانمار إلى إيجاد حلول للأزمة. ويأتي مؤتمر غراندي الصحفي بعد زيارته الأخيرة إلى المخيمات المؤقتة في بنغلاديش، وقال : إن التحدي الأول يتمثل في إخراج الناس من "الطين واليأس" ونقلهم إلى مكان يمكن فيه تقديم الإغاثة لهم. وأوضح أن من غير المرجح أن يُحل الوضع بسرعة وأن اللاجئين يحتاجون إلى مساعدات مستمرة من الوكالات الدولية وشركائها. وأضاف أن شريك الأممالمتحدة، الصليب الأحمر، يملك إذنا محدوداً لا يمكنه من الوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا من العنف الذي اندلع خلال الأسابيع لقليلة الماضية، داعيا ميانمار إلى حل الأزمة. وقال : من الواضح جدا أن سبب هذه الأزمة في ميانمار والحل في ميانمار. اسمحوا لي أن أكرر الدعوة العاجلة إلى السلطات في ميانمار لوقف العنف في ولاية راخين. عندما يحدث ذلك، علينا أن نبدأ التفكير في الحلول . وبالنسبة إلى فيليبو غراندي، فإن معالجة الأزمة الحالية تكمن في التقرير الأخير عن الحالة في ولاية راخين الذي أصدره رئيس اللجنة الأممية المعنية بميانمار والأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان. ويسلط التقرير الضوء على الافتقار إلى المواطنة المتاحة للمسلمين الروهينجا في ولاية راخين والتخلف المزمن. وقال غراندي : إن حكومة ميانمار يجب أن تتصدى لهذه القضايا، مضيفا أنها "مسألة وقت فقط" قبل أن ينتشر العنف الذي أدى إلى النزوح، في أماكن أخرى من البلاد.