أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية نواف بن سعيد المالكي ، حفل استقبال ، أمس، في إسلام آباد ، بمناسبة اليوم الوطني 87 للمملكة، حضره معالي رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية سردار أياز صادق، وأعضاء مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين وزعماء الأحزاب السياسية والجمعيات الإسلامية وعلماء الدين في باكستان بالإضافة إلى عدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والملحقين العسكريين ، وأعضاء السلك الدبلوماسي وأعضاء السفارة والمكاتب السعودية التابعة لها . ورفع السفير المالكي في كلمة له أسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -، مسلطاً الضوء على أهمية الاحتفاء باليوم الوطني، والإنجازات التي حققتها المملكة على المستوى الداخلي، والدور الريادي الذي تؤديه بقيادة خادم الحرمين الشريفين على المستوى الإقليمي والدولي، وجهودها في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بالحرمين الشريفين، والمنجزات الحضارية والتاريخية للمملكة منذ توحيدها على يد الملك المؤسس . وأستعرض جوانب من التنمية الحديثة التي تشهدها المملكة ورؤية المملكة لعام 2030م ، في ضوء المؤشرات الاقتصادية الايجابية والهامة للمملكة بوصفها عضواً في مجموعة العشرين الأكبر اقتصادا في العالم، منوهاً بالنجاحات الكبيرة التي تحققت في هذا العام سواء في مجال الدفاع عن المملكة وحدودها لاسيما الحد الجنوبي، والإنجازات الرائعة التي تحققت في موسم الحج من حسن التنظيم والرعاية، وما حققته المملكة في مجال مكافحة الإرهاب. ولفت السفير المالكي إلى مبادرة المملكة للدعوة إلى إنشاء "التحالف العسكري الإسلامي"، والذي رحبت به أكثر من أربعين دولة إسلامية وأعلنت الانضمام إليه، مؤكداً أن هذا التحالف ليس ضد أي دولة، بل يهدف إلى تبادل الخبرات والتعاون بين الدول الإسلامية لمكافحة الإرهاب الذي بات يشكل تحدياً مشتركاً للدول الإسلامية والمجتمع الدولي. وحول العلاقات بين المملكة وباكستان قال: " إنها كعلاقة الجسد والروح .. ولا يمكن فصل الجسد عن الروح"، مؤكداً أن المملكة حريصة على استقرار وأمن باكستان، وتعد ذلك أمن واستقرار للمنطقة بأسرها، مشيراً إلى أن المملكة تتطلع إلى مشاركة باكستان في "رؤية المملكة 2030"، لدعم اقتصادها واستقرارها لتكون دولة ناجحة ومزدهرة. من جانبه هنأ معالي رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية سردار أياز صادق قيادة وشعب المملكة بذكرى اليوم الوطني، مؤكداً أن باكستان ترتبط بعلاقات أخوية وثيقة مع المملكة، وأن الشعب الباكستاني ينظر إلى قيادة المملكة بتقدير واحترام، ويكن الحب لشعب المملكة العربية السعودية، ولا يمكن مقارنة هذه العلاقة المتميزة التي تحمل أبعاداً إستراتيجية بالعلاقة مع أي دولة أخرى. وأضاف أن باكستان والمملكة تدعمان بعضهما البعض إقليمياً ودولياً وتتمتعان بتوافق الرؤى إزاء معظم القضايا الإقليمية والدولية، معبراً عن شكر باكستان قيادة وشعباً لقيادة وشعب المملكة على دعمها لنجاح مشروع الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني، وعلى الوقفات الصادقة التي تقفها المملكة دائماً مع باكستان في كل المحن والأوقات الصعبة. كما عبر العديد من المسئولين الباكستانيين وسفراء الدول العربية والإسلامية والأجنبية وعلماء الدين الذين حضروا الحفل عن تهنئتهم للمملكة بهذه المناسبة وتقديرهم للدور الرائد الذي تقوم به على المستويات الإسلامية والعربية والعالمية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- . وخلال الحفل تم تقديم برامج وثائقية ومعرض صور تبرز مسيرة التطور والتنمية التي شهدتها المملكة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصناعية كافة ، إضافة إلى أوجه النهضة العمرانية والحضارية التي عمت أرجاء المملكة، وما وصلت إليه من تطور ورقي وأمن واستقرار في ظل قيادتنا الرشيدة. كما أسهمت الملحقيات والمكاتب السعودية التابعة للسفارة في الحفل بإقامة أجنحة ومعارض، لإبراز جوانب من التراث العربي السعودي الأصيل، ومشروعات توسعة الحرمين الشريفين وتطوير المشاعر المقدسة، ومتانة العلاقة الثنائية بين المملكة وباكستان، ومشروعات التنمية التي تنفذها المملكة في باكستان، إلى جانب توزيع نسخ من ،القرآن الكريم، والكتب والمنشورات والصور التي تبرز الجهود التنموية والنهضة الشاملة المتسارعة التي تشهدها المملكة على مختلف المستويات.