احتفلت مجموعة من المتاحف في منطقة الرياض باليوم الوطني ال (87) للمملكة العربية السعودية، من خلال إقامة العديد من الفعاليات الثقافية والعروض الفنية والتراثية والمهرجانات والفعاليات السياحية والترفيهية والاجتماعية والرياضية يومي السبت والأحد الماضيين، إضافة إلى ترويج المنتجات الشعبية والزراعية والحرف اليدوية، وتتوجه لجميع فئات المجتمع لتناسب كافة الشرائح وبخاصة الشباب والعائلات. وفتحت المتاحف الحكومية والخاصة في مدن ومحافظات منطقة الرياض أبوابها للزوار من المواطنين والمقيمين وتعريفهم بتاريخ الوطن في إجازة اليوم الوطني، وذلك بدعم واهتمام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الرياض، فيما يتعلق بمشاركة المتاحف في المناسبات الوطنية والاجتماعية وربطها بالأنشطة السياحية. واستقبل المتحف الوطني بالرياض الزوار بالمجان السبت الماضي في اليوم الوطني من الساعة الخامسة عصراً وحتى الحادية عشر مساء، وقدم لضيوفه من المواطنين والمقيمين سلسلة من الأنشطة المتنوعة، تضمنت عدد من الفعاليات ومنها مسرح الطفل حيث احتضن بهو المتحف برنامجاً خاصاً للاحتفاء باليوم الوطني بعنوان (كلنا وفاء) قدمت خلاله فرقة فنية عدة مسابقات وعروض ترفيهية وتعليم العرضة السعودية للأطفال، وركن لمجموعة من الرسامين، ومرسم للأطفال، وركن تراثي (بيت شعر) للضيافة، بجانب توزيع هدايا تذكارية ومطبوعات وبوسترات عن اليوم الوطني للأطفال من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تهدف إلى تعزيز مفهوم الاحتفال ودلالاته الثقافية والوطنية. وتحت شعار (رؤية وطن) نظم متحف عبدالرحمن الضويحي للتراث الشعبي بالزلفي برنامج خاص للاحتفال بمناسبة اليوم الوطني 87 للمملكة، حيث استقبل عدد كبير من الزوار بمختلف الأعمار مجاناً السبت الماضي، وقدم لهم العديد من الفعاليات ومنها الرسم المباشر الذي شارك به مجموعة من النشء وأيضاً المرسم الحر وأجمل بطاقة وطنية، كما اطلع الضيوف على القطع التراثية والصور واللوحات بالمتحف. أما متحف المصمك التاريخي، فقد أتاح لزواره أيام الجمعة والسبت والأحد الماضيين تزامناً مع احتفالات اليوم الوطني التي أقيمت في الساحة الغربية أمام بوابة المتحف، الاطلاع على ما يحتويه المتحف من صور ولوحات وخزائن عرض، ومشاهدة فيلم استرداد الرياض، والاستماع لشرح عما قام به الملك عبدالعزيز المؤسس - يرحمه الله - من كفاح في توحيد المملكة، مع تقديم العديد من المطبوعات الخاصة بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني كهدايا. وتسهم المتاحف في إحياء مثل هذه المناسبات الوطنية واستحضار الماضي والزمن الجميل، كما أنها تقدم جوانب مختلفة من تاريخ الوطن والهوية الثقافية للشعب، إلى جانب زيادة الوعي لدي المواطن بأهمية الحفاظ على تراثه كشاهد تاريخي على أصالة الشعب، وأيضاً تمكين الأجيال القادمة من الاطلاع على تاريخها وتاريخ أجدادها وعلى تراث شعبها الثقافي.