أكد معالي رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن سليمان التخيفي أنه لو قُدَّر للزمن أن يتكلم في يوم الوطن لن يحتار فيما سيقول ولكنه سيعي أن زمنه وإن امتد لن يكفي لما سيقول ، فمعاجم الاعتزاز والإنجاز مليئة بصور الوطن ومشُبعةٌ بألوان الفخر ، وزاخرةُ بملاحم البطولة فلغة الوطن تدور بين عزمٍ وحزم ، بين بناء ونماء ، واليوم لم تعد لغة الوطن مقتصرة بحدود جغرافية فالعالم أجمع يدرك ماذا تعني " المملكة العربية السعودية " . وقال معاليه بمناسبة حلول ذكرى اليوم الوطني ال 87 للمملكة :" اليوم وفي الذكرى السابعة والثمانين لهذا الوطن نتأمل تلك الصفحات الناصعة التي سطرَّها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- في سجلات التاريخ وواصل نقشها أبناؤه المخلصون من بعده لتكون مصدر إلهام لنا ولأبنائنا من بعدنا لكل معاني الإخلاص والعطاء والبذل من أجل نهضة وطن". وأفاد أن قادة هذه البلاد أدركوا أنَّ الإحصاء والمعلومات ركيزة التخطيط واللبنة الأساسية للبناء فشَهِدَ عام 1349ه بواكيرَ أعمال الإحصاء الذي توَّج في السابع مِنْ شهر ذي الحجة عام 1379ه بصدورِ نظامِ الإحصاءات العامة بمرسوم ملكي ليكون العملُ الإحصائي عملاً يستندُ في مرجعيته النظامية والإدارية والفنية إلى نظامٍ رسمي ساهم في تنظيم القطاع الإحصائي مِنْ خلال ضبط العلاقة بين الجهاز الإحصائي الذي تحول اليوم إلى هيئة عامة وبين بقية القطاعات، بهدف تفعيل العمل الإحصائي وشموله، وتعميق أثره في التخطيط ، وتعزيز الوعي الإحصائي. وبيّن الدكتور التخيفي أن التطوير تحت رعاية حكام المملكة استمر إلى أنْ شهِد العهد الزاخر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - نقلة نوعية للعمل الإحصائي في المملكة العربية السعودية ففي تاريخ 26/ 12/ 1436ه صدر الأمر السامي الكريم القاضي بتحويل مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات إلى هيئةٍ عامةٍ تسمى الهيئة العامة للإحصاء، تتمتع بالشخصية الاعتبارية وبالاستقلال المالي والإداري ، وبعد ذلك تلاه الموافقة على تنظيم الهيئة العامة للإحصاء الصادر من مجلس الوزراء ، لتتحقق تلك النقلة تهيئة البيئة المناسبة لتوفير نطاق واسع من البيانات والمعلومات الإحصائية التي تسهم في دعم صنع القرار، وتحليل ورسم السياسات وتقييم الآثار والأداء لدى القطاعين العام والخاص، والباحثين والمنظمات الدولية والإقليمية, وأبان معاليه أن الهيئة العامة للإحصاء عملت منذُ صدور الأمر السامي الكريم على إعداد خارطة للتحول في العمل الإحصائي تضمنتْ مجموعة مِنْ المشاريع والمبادرات التي تنسجم مع برنامج التحوُّل الوطني 2020م، فقد ارتكز مشروع التحوُّل الإحصائي في أولى خطواته العملية على ثلاثة أبعاد رئيسية هي : جودة المُنتجات الإحصائية ، والتركيز على العميل ، وتفعيل القطاع الإحصائي , ومِنْ هذَه الابعاد سلكْت الهيئة ستة مسارات رئيسية تتمثل في إعادة مواءمة توجهات الهيئة بما يتوافق مع الأهداف الكلية ويعكس توجه العملاء، وإعادة تقييم المنتجات والخدمات التي تقدمها الهيئة، وتحديد الأنشطة التشغيلية المطلوبة لتوفير المنتجات والخدمات وفقاً لاحتياج العملاء، وتعزيز الجانب التقني في الهيئة، واعتماد إصلاحات في الثقافة وتطوير الوعي الإحصائي، إضافةً إلى ضمان وجود هيكلة تنظيمية وحوكمةً لإحداث التحوُّل، ولكل مِنْ تلك المسارات مجموعة مِنْ المشاريع والمبادرات التي تتكامل فيما بينها لتُسهم في تنفيذ برنامج التحوُّل الاستراتيجي، وهذه المنظومة مِنْ المشاريع والمبادرات تهدف لتفعيل الجانب الإحصائي وتقييم المنتجات والخدمات الإحصائية مع تطوير أساليب العمل والمنهجيات والمعايير والتصانيف، وذلك بعد تهيئة البناء المؤسسي للهيئة إدارياً ومالياً وتقنياً ونظامياً لاستمرار عملية التحوُّل، بالتوازي مع رفع الثقافة والوعي الإحصائي عند جميع المُتعاملين مع البيانات والمعلومات والإحصاءات . // يتبع // 17:48ت م
اليوم الوطني / الدكتور التخيفي : معاجم الاعتزاز والإنجاز مليئة بصور الوطن ومشُبعةٌ بألوان الفخر وزاخرةُ بملاحم البطولة / إضافة أولى واخيرة وأشار رئيس الهيئة العامة للإحصاء أنَّ تنظيم الهيئة العامة للإحصاء الذي وافق عليه مجلس الوزراء قبل عام كان هو الإطار العام لكل هذه الخطوات ، أما على المستوى الداخلي للهيئة فقد تحقق لها ولله الحمد ثلاثة عوامل رئيسية أسهمت في استجابتها للتحول ويمكن أن نصف هذه العوامل بالمرتكزات الأساسية للتغير وهي الدعم ، والقيادة ، والرغبة فالهيئة ولله الحمد وجدتْ دعم غير محدود من كافة المستويات إضافة إلى وجود قيادات في الهيئة ساعدوا بشكل رئيسي في اختصار مرحلة التحول نظرًا لوجود رغبة عالية في المساهمة في التنمية الإحصائية لتعزيز دورها على مستوى التنمية الوطنية . ولفت النظر إلى أن الهيئة وكافة الجهات الحكومية تعمل بتشاركية متكاملة لتطوير القطاع الإحصائي والسعي الدائم للاستفادة من فرصَ التطويرِ والتحسينِ المُستَمِر للمُساهمةِ بشكلٍ فاعلٍ في دعمِ كلِّ قرارٍ تنمويٍ تتخذهُ أيُّ جهةٍ منْ الجهاتِ والهيئاتِ والمؤسساتِ الحكوميةِ والخاصةِ في مختلفِ مجالاتِ التنميةِ الوطنيةِ وتحسينُ مُستوى معيشةِ المواطنِ السعودي في ظلِّ القيادةِ الحكيمةِ لخادمِ الحرمين الشريفين الملكُ سلمانَ بن عبدالعزيز حفظه الله ؛ وذلكَ إيماناً منه بأنَّ المواطنَ هو محورُ التنمية ، وهوَ ما انعكس قولاً وعملاً في منظومةِ التنمية ورَفْعِ مؤشراتِها، وتطويرِ قُدُراتِها ومُقدَّراتِها ، وهو ما جَسَّدتُه توجيهاتُ مجلسِ الشؤونِ الاقتصاديةِ والتنمية بقيادة ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله- بدَعمِ المسارِ الإحصائي انطلاقًا مِنْ أهميةِ الإحصاءاتِ والمعلوماتِ الدقيقةِ ذاتِ المؤشراتِ الفاعلةِ للمضيّ قُدَمًا في خطةِ التحوُّل الوطني الشامل وقياسِ مؤشراتها. وختم معالي الدكتور التخيفي تصريحه قائلاً :" في يوم الوطن نعمل ونحنُ ندركُ بأنَّ الدورَ المأمولُ مِنْ الهيئةِ العامةِ للإحْصاءِ والقطاعَ الاحصائي أصبحَ أكثرُ أهميةً في ظلِّ وجود مشاريعَ للتحول الوطني ، فتوفير البيانات الاحصائيةِ الدقيقةِ والمؤشراتِ الفعَّالة وتطوير أدوات القياس هو الوقود الحقيقي لكافةِ خُطَطِ التنميةِ والتطوير وتحقيق أهداف الرؤية السعودية 2030 ، وإدراكُنا لهذا الدورِ يَجعُلنا في الهيئةِ العامةِ للإحْصاءِ نعملُ بكافة إمكانيتنا الماديةِ والبشريةِ في سبيلِ الوصول لتحقيق رؤيتنا بأنْ نكون المرجعَ الإحصائي الأكثرَ تميزًا وابتكاراً لدعمِ التنمية الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ في المملكة العربيةِ السعودية ِ"، مؤكداً أن الهيئة تسعَى إلى تقديم مُنتجاتٍ وخدماتٍ إحصائية محُدَّثة ذاتَ قيمةٍ مضافةٍ تتميزُ بالدقةِ والشموليةِ والمصداقيةِ، وفقًا لأفضلِ المعايير والممارساتِ الدولية، والريادةُ في تطويرِ القطاعِ الإحصائي لدعم اتخاذ القرار ، مؤمنين بأنَّ الجودة والتركيزَ على العملاءِ قيَمٌ اتخذناها محاورًا لجوهرِ عملِنا مُحافظين على استقلاليةِ مناهجِنا في الإحصاءِ لنقدَّم باحترافيةٍ عاليةٍ مُنتجاتنا بكلِّ شفافيةٍ واقتدارٍ بإذن الله , ورِهانُ نجاحِنِا في كلِّ ذلك حب الوطن وشغف الإنجاز الذي توارثته الأجيال وتفاخرت به الأزمان منذ انطلاقة هذه الدولة ، سائلين الله العلي القدير أن يديم علينا الأمن والأمان والرخاء والاستقرار .