نظمت الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر أمس ندوة قانونية تعنى بحقوق مرضى ألزهايمر بعنوان "حق لهم"، وذلك بمقر خبراء التربية بحي الياسمين بالرياض. واستعرضت الندوة ستة محاور تتعلق بحقوق مريض ألزهايمر بين أهله وذويه ووسط المجتمع الذي يعيش فيه، وهي: الولاية على مريض ألزهايمر، كيفية استخراج صكوك الولاية، حقوق مريض ألزهايمر في المجتمع، حقوق مريض ألزهايمر في المستشفيات، لمحة عن شراكة ورعاية المساند القانوني، وأهم قضايا مقدمي الرعاية ونصائح وإرشادات لذويهم. وتأتي الندوة ضمن الأنشطة التي تنفذها الجمعية بالتزامن مع الشهر العالمي للألزهايمر، التي اختارت لها شعار (تحسبونه - بس - نسيان)، بهدف التعريف بالأعراض العشرة لمرض ألزهايمر وفي رسالة من الجمعية بأهمية التشخيص والتدخل المبكر. كما حظيت الندوة بحضور كبير وتفاعل من جانب المهتمين والمختصين ووسائل الإعلام، ومقدمي الرعاية لمرضى ألزهايمر، أثرت مداخلاتهم موضوع الندوة، وألقت مزيداً من الضوء على ما يحتاجه مرضى ألزهايمر من اهتمام من قِبل الجوانب الشرعية والقانونية، واختتمت الندوة بتكريم عدد من الجهات والأفراد بما فيهم المتحدثين في الندوة. وقدمت الجمعية شكرها وتقديرها لكافة الجهات الحكومية ذات العلاقة بنشاط الجمعية على ما بذلوه من جهود لإنجاح هذه الندوة التي انبثقت منها عدة توصيات كان أبرزها: المطالبة بترجمة ما قامت به الجهات الحكومية ذات العلاقة - وعلى وجه الخصوص وزارتي العدل والصحة - من جهود خلال الفترة الماضية أدت إلى نتائج ملموسة منها اعتماد المركز القانوني لمرضى الزهايمر وذويهم ومالهم من حقوق وامتيازات قانونية وصحية، وتعميم ذلك على الجهات ذات العلاقة للعمل بموجبه، وتسهيل ما يتم تطويره مستقبلاً على هذا الأساس. يذكر أنه كانت الجمعية منذ تأسيسها قد عملت على إصدار دليل إرشادي لكبار السن بعنوان "دليل الإرشادات الشرعية والقانونية لأسر مرضى الزهايمر وكبار السن"، وهو عبارة عن دليل إرشادي شرعي قانوني لكبار السن ومرضى ألزهايمر، تم إعداده من قِبل هيئة العلماء والمستشارين القانونيين والذي حمل وصفاً للمراحل التي يمر بها مريض الزهايمر من أعراض ذهنية أو سلوكية أو قدرات وظيفية، وشرحاً لكثير من حقوق مريض ألزهايمر القانونية والقضائية وكبار السن وأسرهم، محتوياً على صيغة الوصية لمريض ألزهايمر وكبار السن ما لهم وما عليهم.