تكثف أمانة منطقة القصيم أعمالها الإنشائية في مشروع ميدان راية التوحيد ، الذي يرعى تدشينه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير المنطقة، مطلع الأسبوع القادم تزامناً مع اليوم الوطني للمملكة . وكشف أمين المنطقة المهندس محمد بن مبارك المجلي أن المشروع يأتي تعزيزاً لمعاني توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - ومراحل التقدم في البناء والنماء ، موضحا أن المشروع أنطلق لإنشاء سارية العلم الوطني بارتفاع 75 متراً لتكون الأعلى على مستوى المنطقة بتبرع من أحد رجال الأعمال، واختيار موقع حيوي لتركيبها في الميدان الواقع جنوب مقر إمارة المنطقة الذي يطل على طريق الملك فهد وطريق الملك عبد الله وطريق الملك خالد . وبين المهندس المجلي أن الأعمال شملت تهيئة موقع السارية وتجهيزه ليتلاءم مع أهمية الحدث واحتواء السارية ضمن منظومة معمارية متكاملة تجسد ملامح التوحيد وتتماشى مع تميز الموقع المختار والطرق المحيطة به ولتصبح معلماً للاحتفال بذكرى توحيد المملكة باليوم الوطني ، مشيرا الى أن المشروع يجري تنفيذه على مساحة إجمالية بلغت 21 ألف متر مربع تتضمن برج تراثي يحاكي سور قصر المصمك بارتفاع 12 مترا بشكل متناظر مع سارية العلم الرئيسية مع محور رئيسي يمتد بشكل قطري ويربط مواقف الإمارة الجنوبية مع تقاطع طريقي الملك فهد والملك عبدالله ، وتتوزع ثلاث عشرة سارية للعلم الوطني بارتفاع 9 امتار وترمز لمناطق المملكة الإدارية ، وتنتظم بشكل نصف دائري على الطريق المنفذ داخل الموقع والذي يحيط بعدد من المنحنيات القوسية ذات المناسيب المنبسطة باتجاه مركز الميدان حيث توجد ساحة دائرية مساحتها 1000 متر مربع وتضم عدد من النوافير وأعمدة الإنارة التجميلية ، ويتفرع منها أنواع متعددة من الأرصفة والمسطحات الخضراء باتجاه طريقي الملك فهد وطريق الملك عبدالله، بالإضافة إلى تركيب قرابة 300 كشاف إنارة أرضي مسلط على المحور الرئيسي لإبراز الميدان في الفترة المسائية، ويحتوي الموقع على تشكيلات من أشجار النخيل بلغ عددها 66 نخلة موزعة بشكل متناسب مع التصميم وتبلغ مساحة المسطحات الخضراء حوالي 6000 متر مربع وعدد أعمدة الإنارة التجميلية 25 عمودا وحوالي 5800 متر مربع من بلاط الأنترلوك متعدد الأشكال والألوان ويبلغ عدد مواقف السيارات 80 موقفا.