إعداد / حسين بن عبدالعزيز حافظ - تصوير / سامي بن فالح الجهني يستقبل معرض القرآن الكريم بالمدينةالمنورة جموعاً من الزائرين للاطلاع على أقسام وقاعات المعرض الذي يقع بمحاذاة الساحات الغربية للمسجد النبوي , ويحوي شاشات تعرض مشاهد لآيات القرآن الكريم , الدالة على عظمته الله سبحانه وتعالى . وأوضح مشرف المعرض البراء عمر بدير في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن المعرض يفتح أبوابه خلال الفترتين الصباحية والمسائية من الساعة 9 صباحاً إلى 2 ظهراً ومن بعد صلاة العصر حتى الساعة 9 مساءً, حيث ترجمت محتوياته إلى عدة لغات منها العربية والإنجليزية والأردو والفرنسية والإندونيسية والتركية والهوسا لتعريف الزائرين بما يحويه المعرض الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ويعمل فيه نحو 22 كادراً, ما بين مرشد ومترجم لتعريف زائري المعرض بكتاب الله تعالى عبر محتوى دقيق ومنظومة واسعة من التقنيات لإبراز جوانب عظمة كتاب الله عز وجل, وأهمية تعظيمه, ومعرفة تاريخه، بالإضافة إلى إبراز الجهود التاريخية والحديثة التي هيأتها المملكة للعناية بالقرآن الكريم, والتعريف بالمخطوطات القديمة للمصاحف وأوعية كتابتها, والأدوات المستخدمة فيها, واللوحات الجمالية والخطوط والصور والمقتنيات الخاصة بالقرآن الكريم قديماً وحديثاً. وأفاد بدير أن معرض القرآن الكريم يتضمّن قاعات تعرض فيلماً قصيراً لتعريف الزائر بما يحويه المعرض كاملاً, وكيفية استخدام التقنيات المتوفرة لإرشاده بالتعامل مع المحتوى الخاص بالمعرض، كما يتناول المعرض مراحل نزول القرآن الكريم, وجوانب من عظمته, وفضائل عدد من آيات وسور القرآن , وجوانب من إعجاز ه , كما يحكي قصة جمعه وترتيبه منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين, حتى وصل إلينا مطبوعاً في صورته الحالية. وبيّن أن المعرض يتناول جوانب التدقيق والرقابة والمتابعة لضبط النص القرآني والمحافظة عليه من الخطأ أو التحريف، كما يعرّف الزائر بطريقة خط المصحف الشريف حالياً، ويبرز جهود المسلمين في العناية بكتاب الله تعالى عبر القرون عامة، وجهود المملكة في هذا المجال من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف, وتنوّع إصداراته عبر عدد من المقاطع المرئية والمسموعة لنشره وتعليمه عبر وسائط التقنية المختلفة. وأضاف أن المعرض يحوي جناحاً بمسمى "متجر الهدايا التذكارية" ويشمل إصدارات المعرض وبعضاً من التقنيات المعنية بالقرآن الكريم التي يمكن للزائر شراؤها واقتناؤها كتذكار لزيارته للمعرض, وستكون هذه الهدايا والإصدارات متاحة عبر المتجر الإلكتروني الخاص بموقع معرض القرآن الكريم على الإنترنت، كما يضم المعرض عدداً من أنفس المخطوطات الخاصة بالمصاحف التي يطلع عليها الزائر للمرة الأولى كتبت عبر عصور مختلفة بأشكال وصور متعددة, منها مخطوطات بصورتها الأصلية وبعضها مصورة, كما تتضمن مقتنيات المعرض ستارة الكعبة الشريفة نسجت قبل نحو 140 عاماً، وغيرها من المقتنيات النادرة والمخطوطات التي يتيح المعرض لزائريه مشاهدتها. وفي استطلاع للآراء أجرته وكالة الأنباء السعودية لعدد من زوار معرض القرآن الكريم أبدوا وفق أسلوب العرض المتحفي الذي يبرز جوانب عظمة كتاب الله عز وجل وأهمية تعظيمه من خلال عروض تقنية جميلة ومبهرة خاصة بالقرآن الكريم وكذلك إبراز جهود المملكة العربية السعودية التاريخية والحديثة في العناية بالقرآن . وأبدى عدد من زائري المعرض من ضيوف الرحمن سعادتهم بزيارة المعرض وبما شاهدوه من محتويات نفذت بمنظومة واسعة من التقنيات للتعريف بكتاب الله الكريم بأسلوب علمي تقني بسيط, منوهين بما يضمه المعرض من إرشادات توعوية وهدايا قيمة ومتنوعة, منوهين بما هيأته المملكة من جهود في مجال العناية بكتاب الله ونشره وتعليمه, في إطار الخدمات التي تقدمها لخدمة ضيوف الرحمن قاصدي الحرمين الشريفين.