قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن تعميق الاستيطان وتهجير الفلسطينيين يُفرغ المفاوضات من مضمونها ، وهذا ما تؤكده يوميًا إجراءات وتدابير الاحتلال الاستيطانية المتصاعدة التي كان آخرها مصادقة سُلطات الاحتلال أمس على مخططات لبناء ما يزيد عن 4000 وحدة استيطانية على جبال القدسالمحتلة . وعدت هذه الإجراءات والممارسات تحدٍ وقح لجميع الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، ومحاولة أخرى لإفشال التحرك الأمريكي الجاد لاستئناف المفاوضات، الأمر الذي يستدعي وقبل فوات الأوان، صحوة أمريكية لإدراك الاثار الكارثية للاستيطان على عملية السلام برمتها، ويتطلب موقفًا أمريكيًا واضحًا من الاستيطان والتحريض الإسرائيلي العنصري المتواصل ضد الفلسطينيين . وقالت في بيان لها "يثبت أركان اليمين الحاكم في إسرائيل يومًا بعد يوم أن مخططاتهم الاستعمارية وعقليتهم التوسعية الاستيطانية، ليس لها حدود أو ضوابط، ومنفلتة بشكل كامل من أية قوانين واتفاقيات موقعة، وأن سُلطات الاحتلال على استعداد لاتباع كافة الوسائل لسرقة الأرض الفلسطينية وتهجير وطرد المواطنين الفلسطينيين منها" . وأشارت الخارجية الفلسطينية بهذا الخصوص، الى تصريحات ومواقف أركان الحكم في إسرائيل، وآخرها ما ورد في الإعلام العبري، عن خطة لعضو الكنيست المتطرف "بتسلئيل سموتريتش"، من حزب "البيت اليهودي"، تحدث فيها عن مقترح لإقامة : (آلية حكومية تتولى عملية تقديم تعويضات ضخمة لتحفيز العرب على الهجرة من يهودا والسامرة)، وجاء في بنود الخطة : (حل السُلطة الفلسطينية، وفرض القانون الإسرائيلي على كافة مناطق يهودا والسامرة، وزيادة الاستيطان ومضاعفة عدد السكان اليهود في يهودا والسامرة بثلاثة أضعاف على الأقل) ، داعيًا إلى (القضاء على أي أمل لقيام دولة فلسطينية) . ودانت بأشد العبارات مخططات الاحتلال الاستيطانية، وتصريحات ومواقف ودعوات أركان اليمين الحاكم في إسرائيل، التي تُحرض على تعميق الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من وطنهم بشتى الوسائل، وأكدت أن هذه الدعوات والمخططات القديمة الجديدة لن تنال من إرادة شعبنا وعزيمته وقدرته على الصمود في أرض وطنه، وأن جميع هذه المهاترات مصيرها الفشل والزوال .