يفّد إلى المدينةالمنورة هذه الأيام أعداد من الزوار من داخل المملكة وخارجها, كونها مقصداً دينياً للمسلمين من أرجاء المعمورة, كما تنشط الحركة السياحة الداخلية فيها خلال إجازة عيد الأضحى المبارك نظراً لما تحويه من أماكن تاريخية وسياحية ومتنزهات . وفي ظل أجواء معتدلة نهاراً وباردة ليلاً خاصة بعد الأمطار التي شهدتها المنطقة مؤخراً يستقطب منتزه " البيضاء " البري شمال غرب المدينةالمنورة مئات المتنزهين الذين يستهويهم المكان بفضل الطبيعة العامة للمتنزه الذي تتنوع فيه عوامل الترفيه للعائلات والشباب, حيث يشكل وجهة سياحية في هذه الأوقات من كل عام لدى الكثير من المتنزهين نظير مقومات الجذب السياحي الطبيعية التي تتوفر فيه وتستهوي الراغبين في الاستمتاع بالبر والتخييم والأجواء بغية قضاء أجمل الأوقات وسط أحضان الطبيعة وتضاريسها إضافة إلى توفير العديد من الخدمات ومنها الخيام وأدوات الشواء والمساحة الواسعة مما يجعل الأسر تقضي أوقاتا ممتعة فيه . ويعدّ منتزه البيضاء أحد أقدم المتنزهات البرية في المنطقة، حيث تتوفر فيه العديد من الخدمات الضرورية من سفلتة طرق وإنارة تمكّن مرتاديه من الوصول إليه بسهولة، لقضاء أوقات ممتعة خلال الإجازة، كما يعدّ المتنزه مكاناً رحباً لممارسي هواية "تحجير" السيارات من الشباب الذين يتنافسون في هذا النوع المبتكر من الفنون الذي يعد عامل جذب للعديد من الشباب الزائر . ويبعد منتزه البيضاء البري نحو 30 كيلو متراً إلى الشمال الغربي من المدينةالمنورة , ويمتد على مساحة تبلغ 16 ألف متر مربع، فيما سمي المتنزه بهذا الاسم نظراً للبياض الذي يكسو المنطقة وجبالها المحيطة التي تتصف بالخشونة واقتحام الصخور في أرجائها, وطبقاً للمعلومات الجغرافية فإن منطقة البيضاء تتشكل في سهل صغير يتكون من شعيب " الحنواء "، وشعيب مبرك، كما تحيط بها الجبال من الشرق والشمال وجزء من الجهة الغربية، حيث يتّحد مع شعيب دودان, وشعيب الحفيرة، وتمثل هذه الجبال حواجز طبيعية لحمايته، ووسيلة جذب لهواه تسلق قمم الجبال.