أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بحملة ( الحج عبادة وسلوك حضاري )، التي دشنها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين سمو أمير منطقة مكةالمكرمة. وبين معاليه أن فريضة الحج شعيرة دينية وقيمة حضارية ونظام ومنهج وعبادة خالصة مفعمة بالمعاني والأهداف النبيلة وفرصة عظيمة للتوبة والإقبال على الله سبحانه وتعالى ومن هنا كانت اهتمامات الدولة المباركة ومنذ قيام المملكة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه حفظهما الله بالتوجيهات والتطلعات برعاية هذا الركن وتقديم أرقى الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، حتى يستشعر ضيف الله مكانة هذا البيت العتيق والبقاع المباركة وما اختصت به من التعظيم والمهابة وما حظي به الحرمان الشريفان في ظل هذه الدولة المباركة من فائق العناية وبالغ الرعاية. وأشار إلى أنه من هنا كانت الدعوة إلى الحملة بعنوان (حملة الحج عبادة وسلوك حضاري) التي أطلقها سمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ، حيث تدخل هذا العام المرحلة الخامسة، حيث هدفت في مرحلتها الأولى لتعظيم مكةالمكرمة وزيادة الوعي بشرف مكانة هذا البلد الحرام واستشعار عظمة المشاعر المقدسة وغطَّت في المرحلة الثانية مسؤولية خدمة الحجيج على جميع المستويات مع الاهتمام بسكان منطقة مكةالمكرمة وعالجت في المرحلة الثالثة أهمية تصريح الحج وما يترتب عليه من المصلحة العامة . وأكدت في المرحلة الرابعة رسالة الحج وسلوكياته الفاضلة وأبرزت السلوكيات السلبية خلال تأدية هذه الفريضة العظيمة , وقد أكد الأمير خالد الفيصل خلال تدشينه للمرحلة الخامسة للحملة هذا العام أن الحج عبادة وسلوك حضاري ولذا استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى ( لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) وأن المملكة قيادة وحكومة وشعباً تحرص على تقديم جميع الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة داعيا حجاج بيت الله الحرام إلى التحلي بالأخلاق الإسلامية وأن يكونوا أنموذجاً حضارياً للإنسان المسلم . وبين الدكتور السديس أن في عنوان الحملة تأكيد على موقف المملكة الثابت من أن الحج عبادة وسلوك حضاري وأن الأنظمة ستطبق بكل حزم بأخلاق اسلامية , وبفضل الله وتوفيقه حققت الحملة ومنذ انطلاقها نجاحات كبيرة وعلى جميع الأصعدة والمراحل إذ سجلت انخفاضا في المخالفات والمخالفين وتناقصاً في الحملات الوهمية , وعالجت جانباً كبيراً من الظواهر السلبية وعززت الكثير من السلوكيات الإيجابية من احترام الأحداث والأمكنة والإنسان والأنظمة , وعمقت عبر مضامينها تنمية إحساس الحاج والمعتمر بالمسؤولية واستشعار دور الإنسان المسلم المتحضر إزاء الفريضة والمشاعر .