عام / مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع مع منظمة الصحة العالمية مشروعًا لتقديم العلاج والسيطرة على وباء الكوليرا في اليمن / إضافة أولى واخيرة ورفع الدكتور محمود فكري من جهته بهذه المناسبة الشكر والتقدير والامتنان إلى نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- وفقه الله - على مبادرته بمنح منظمة الصحة العالمية مبلغ 7 ، 33 مليون دولار أمريكي لدعم برامج مكافحة الكوليرا في الجمهورية اليمنية, الذي يدل على روح الإخوة وروح العطف الإنساني الذي يتجسد في تقديم الخدمات الإنسانية للشعوب والبلدان التي تعاني من أزمات صحية وتحديات بيئية. وبين أن هذه المنحة تأتي تجسيدًا للتوجهات السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وذلك للوقوف مع المنظمات الإنسانية الدولية وبشراكة متميزة للتصدي لجائحة الكوليرا التي امتدت إلى معظم المحافظات في اليمن. وعدّ المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية مركز الملك سلمان للإغاثة حليفًا قويًا للمنظمات الدولية ومن ضمنها منظمة الصحة العالمية, وداعمًا لجهود المنظمة في اليمن التي تعاني من الأزمات الصحية وتواجه هذه الكوارث والحالات الطارئة الشديدة, منوهًا بالدعم السخي الذي نحن بصدده اليوم والمتمثل بهذه المنحة لتمويل جهود الاستجابة لمرض الكوليرا في اليمن ولتوفير المستلزمات اللوجستية والأدوية والأمصال والكوادر الطبية . وأضاف إن المكتب الإقليمي لشرق لمتوسط قام بتعزيز الكوادر الطبية المتواجدة في الجمهورية اليمنية, فهناك مكتب ممثل للمنظمة في صنعاء، وقمنا بعمل مكتب آخر تمثيلي في عدن وأرسلنا فرقًا طبية متخصصة من عدة فروع من المكتب الإقليمي أسهمت جميعًا في وضع آلية محكمة للتصدي لهذه الجائحة, وتعتمد هذه الآلية على إقامة مركز للتنبؤ يقوم بإعطاء المعلومات الصحيحة المبنية على الأدلة والبراهين الطبية. واسترسل أن الأدوية واللقاحات ضد الكوليرا متوافرة بكميات كبيرة، وهذا بدعم سخي من مركز الملك سلمان للإغاثة الذي سارع بإرسال شحنة كبيرة من هذه الأدوية في بداية ظهور هذه الحالات, مشيرًا إلى جهود المنظمة في مكافحة الكوليرا التي لا تقتصر على اليمن، فهناك أيضًا بعض الدول التي تعاني من هذه الحالة، فالإقليم يواجه تحديات صحية كبيرة جدًا ولكن مسؤوليتنا في الإقليم أن نقف صفًا واحدًا ونمد أيدينا مع من يحاول يساعدنا على تخطي هذه المحنة . وبين أن أعراض مرض الكوليرا الحادة بدأت منذ شهر أغسطس الماضي ولكن لم تكن هذه الحالات بهذه الصورة، الآن نجد أن هذه الحالات تزداد وخاصة عند ضعف الاستجابة للعلاج ، حيث يقوم المكتب الإقليمي بعمل تدريب للكوادر الطبية وإنشاء مراكز لرصد والتقييم وللحصول على المعلومات أولاً بأول . وجدد الدكتور فكري شكره لمركز الملك سلمان للإغاثة جراء ما يقوم به من أعمال نبيلة وأياد بيضاء لكل إخوتنا في اليمن وفي الدول الأخرى الذي يعكس مدى صدق ومشاعر الإخوة من هذا البلد الطيب، مفيدًا أننا قمنا بإعداد خطة عمل ميدانية من خلال زيارة فرق جديدة لليمن وسوف نبدأ بتنفيذ هذه المنحة على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن هذه ثالث اتفاقية يوقعها المكتب الإقليمي مع المركز بخصوص اليمن، موضحًا أن هناك منحة أخرى كانت قبل حوالي شهر بحوالي 8 ملايين، وكانت هناك منح أخرى لمحطات الأوكسجين في جميع المستشفيات. وأكد المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية أن المنح موجودة والمال موجود ولكن هناك صعوبات لوجستية في تنفيذ الإجراءات الصحية، نحن نحتاج أناس عاملين من اليمن كي يساعدوا في توصيل الأدوية وتوصيل المساعدات الطبية, إلى الأماكم المختلفة في الجمهورية . من جانبه رفع معالي وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني عبدالرقيب فتح الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه - حفظهما الله - ولمركز الملك سلمان للإغاثة، الذي يعد منارا للأعمال الإغاثية والإنسانية على ما قدمه في اليمن . وقال: اليوم وقع المركز الاتفاقية مع منظمة الصحة العالمية كمكرمة من نائب خادم الحرمين الشريفين ولي العهد حفظه الله وهذا مؤشر حقيقي لنجدة المملكة العربية السعودية لليمن، مؤكدا أن المملكة وأشقائها يبذلون كل الجهد وهم متواجدون ميدانيا في اليمن وأكثر فاعلية من المنظمات الإغاثية الدولية , مستطرداً المملكة قدمت 150 مليون دولار في مؤتمر جنيف واليوم تقدم 67 مليون دولار لمنظمتين فقط مع 139 مشروعا نفذت في اليمن , بالإضافة إلى أن المملكة أوصلت المساعدات لجميع أرجاء اليمن دون تمييز. وطالب عبدالرقيب فتح المنظمات الأممية بتقديم العمل على أكمل وجه والابتعاد عن الروتين في عملها، قائلا : جاء الدور لعلاج المشكلات ولابد من تقسم المناطق الإغاثية إلى 5 مراكز إغاثية في عدن وفي حضرموت وفي صنعاء وفي تهامة وفي مارب لتغطية المحافظات جميعا مضيفاً : لازالت المنظمات تحت مناطق سيطرة الحوثيين ولا يجوز أن تظل المنظمات تحت سيطرتهم . مؤكداً أن الحكومة الشرعية ستتابع أداء العمل بما في ذلك منظمات الأممالمتحدة. من جانبه أكد نائب وزير الصحة اليمني الدكتور عبدالله دحان النجاح الذي حققه المركز في هذا الخصوص الذي قدم كل المساعدات منذ عامين على إنشائه حيث قدم المساعدات لكل المناطق اليمنية وعمل على مدار الساعة في اليمن ونعمل معهم كفريق واحد لبناء وتعزيز شراكات فاعلة لإيصال المساعدات لكل مواطن يمني أينما كان , معولا على دور المجتمع الدولي في التصدي لمرض الكوليرا . وعن آخر الإحصائيات أوضح أن هنالك 419 ألف حالة مصابة بالكوليرا مسجلة، فيما بلغ عدد الوفيات 1892 حالة بنسبة تشافي وصل إلى 99 % بفضل الله ثم بدعم الأشقاء في المملكة ودول مجلس التعاون, مبيناً أنه جرى تسجيل عدد 252 حالة مشتبه بها من حالات مرض التهاب السحايا .