اجتمع الملحق الثقافي في المملكة المتحدة الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي بمكتبه في العاصمة البريطانية لندن الأمين العام الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية الدكتورة أفنان الشعيبي. وجرى خلال الإجتماع التشاور لفتح آفاق التعاون المشترك بين الملحقية الثقافية والغرفة في التخطيط لبرامج تدريب المبتعثين في قطاعات الأعمال البريطانية أثناء وبعد التخرج، بالإضافة إلى مناقشة عدد من أوجه التعاون المشترك بين الملحقية والغرفة في عدد من الموضوعات من أهمها تصديق الشهادات. وأوضح الملحق الثقافي في بريطانيا، أن حاجة الطلبة المبتعثين الملحة للتدريب أثناء وبعد التخرج يعد أحد أهم الروافد في دعم فرصهم في برامج الاستقطاب والتوظيف في المملكة، مشيداً بالخبرة التراكمية والجهود التي تقوم بها غرفة التجارة العربية البريطانية بهذا الشأن التي جعلت الملحقية الثقافية تحرص على فتح باب التعاون والتنسيق معهم للوصول إلى الهدف المنشود، مضيفاً أن الملحقية الثقافية قد أخذت على عاتقها العمل الجاد مع شركائها وأصدقائها في المؤسسات السعودية والبريطانية للعمل على ايجاد صيغ توافقية قانونية لتنفيذ برامج التدريب التعاوني للمبتعثين السعوديين في قطاعات الأعمال البريطانية لتقديمهم لسوق العمل السعودي من منظور عالمي، وذلك ضمن استراتيجية الملحقية في التأهيل النوعي لشريحة المبتعثين السعوديين في الجامعات البريطانية المتميزين أكاديمياً وبحثياً وثقافياً الذين تتوفر لديهم مقومات إمكانية الاسهام في دفع عجلة التنمية في المملكة بما يتوافق مع تطلعات رؤية المملكة 2030. وأشار الدكتور المقوشي إلى أن الملحقية الثقافية تؤمن بأن الحضور الأكاديمي النوعي والمميز للطلبة السعوديين في الجامعات ومراكز البحث العلمي البريطانية، والعمل المشترك مع الشركاء والأصدقاء البريطانيين سيسهم بشكل كبير في ايجاد فرص التدريب المأمولة للمبتعثين وتحقيق الأهداف المرجوة من هذه البرامج التي من أهمها اكسابهم ثقافة العمل الدولي وصقل مهاراتهم القيادية والإدارية والريادية من هذا المنظور، وأن يكونوا سفراء لدولتهم من خلال شبكة العلاقات المتوقع بنائها من خلال الإنخراط في هذا النوع من برامج التدريب النوعي. من جهتها، أعربت الدكتورة أفنان الشعيبي عن شكرها وتقديرها لمبادرة الملحقية الثقافية في التعاون مع الغرفة، موضحة أنهم حالياً يعملون على عدد من الملفات تصب في ذات الهدف خدمة للطلاب العرب، وأنهم يتطلعون إلى مزيد من التنسيق والتعاون مع الملحقية الثقافية والجامعات البريطانية، مؤكدة أن دخول الملحقية في هذا الشكل من أشكال العلاقات سيسهم في الحصول على أمتيازات أكثر مع الجانب البريطاني في هذا الملف المهم. وأضافت الأمين العام الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية أنهم متفائلون بتحقيق نتائج مشجعه في هذا التوجه استناداً الى ما تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية بإنشائها لمشاريع البنية التحتية الضخمة، وسياسة تنويع القاعدة الإقتصادية منذ إعلان رؤية المملكة 2030 كواحدة من أهم الاستراتيجيات الإقتصادية العالمية من خلال ما تضمنته من برامج إصلاحات طموحة تبشر بتمكينها من المنافسة بفعالية أكبر في الاقتصاد العالمي، وتعزيز قطاعاتها الإنتاجية، وتسريع كفاءة الإنتاج لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، ليس على مستوى المملكة فقط وإنما على خارطة الإقتصاد العالمي.