عام / باحثون سياسيون : رفض ومماطلة النظام الإيراني لإجراءات التحقيق في حادثة السفارة مؤشر عملٍ ممنهج / إضافة أولى واخيرة كما أوضح الباحث في الشأن السياسي سعد بن سليمان الشهري , أن إعلان وزارة الخارجية عن وضع إيران العراقيل في طريق التحقيقات في اجتياح السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد عام 2016م , لم يكن سوى ردة فعل جديدة في سلسلة طويلة من العدائية الواضحة لنظام طهران للمملكةً على مدى 40 سنة ماضية , مؤكدا حق المملكة دوليا في تصعيد هذه القضية والمطالبة بمقاضاة ومعاقبة ايران في الهيئات والمنظمات الدولية حيث لا تهاون ولا تراجع في ذلك . وأشار إلى أن الأحوال قبل مجيء الثورة الخمينية لم تكن بالمثالية , فتنمّر الشاه في بعض إمارات الخليج المستقلة حديثاً في ذلك الوقت كان واضحاً للعيان, ولكن لم تبلغ الفجاجة مداها كما بلغتها في عهد النظام الحالي . وقال : إن إيران بذلك تنتهج نفساً طويلا للغاية من أجل تحقيق غايتها وتراهن على أن الوقت سيلعب لمصلحتها في ظل صبرها الطويل والمراهنة على تململ الأطراف الأخرى من سياسة النفس الطويل, ولا أدل على ذلك من محادثاتها ومراوغاتها في الملف النووي الذي استمر لسنوات بل إنها تستنزف من موارد شعبها الكثير من أجل تحقيق غايات الثورة . واختتم مؤكداً أن مواقف المملكة العربية السعودية تركّز على الحدث الحاضر, وتستحضر السابق والجديد والمتتابع الذي يتبنّاه النظام الإيراني في انتهاك القانون الدولي وخرق كل المعاهدات والمواثيق الدولية التي تكشفها أمام المجتمع الدولي أجمع والعالم الإسلامي ثم أمام الشعب الإيراني نفسه .