نوَّه معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد الله السند، بالجهود الكبيرة والحثيثة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله- لنصرة القضايا الإسلامية وفي مقدمتها قضية المسجد الأقصى. وبيَّن معاليه أن ما يبذله خادم الحرمين الشريفين من جهود عظيمة لنصرة الأقصى أمر متأصل في سياسة هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية دأب عليه ملوكها منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن –رحمه الله- وتوالى عليه أبناؤه الملوك من بعده إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله - حيث جعلوا هذه القضية على رأس اهتماماتهم وأولوها عناية عظيمة لما يمثله المسجد الأقصى من مكانة عالية لدى المسلمين كونه أولى القبلتين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأضاف معاليه : ولا أدلَّ على هذا الاهتمام وتلك الرعاية الكبيرة مما أجراه خادم الحرمين الشريفين من اتصالات خلال الأيام الماضية بالعديد من زعماء دول العالم، لبذل مساعيهم لفتح المسجد الأقصى وإتاحته للمسلمين لأداء فرائضهم وصلواتهم فيه. وأردف أن هذه الخطوات المباركة وتلك الجهود الخيِّرة تكللت -ولله الحمد بالنجاح- بالشكل الذي يُسهم في إعادة الاستقرار والطمأنينة للمصلين، والحفاظ على كرامتهم وأمنهم. وقال معاليه: وما تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على "وجوب عودة الهدوء في حرم المسجد الأقصى الشريف وما حوله واحترام قدسية المكان، وأن على المسلمين العودة لدخول المسجد وأداء العبادات فيه بكل أمن وطمأنينة وسلام" إلا دليل على اهتمامه –أيده الله- ورسوخ هذا الأمر في سياسة المملكة العربية السعودية حيث لا مساومة ولا مزايدة على هذه المبادئ الأصيلة في سياستها. وأعرب معاليه عن شكره لخادم الحرمين الشريفين لتلك الجهود العظيمة والمخلصة، وهذا الدأب العظيم لخدمة الإسلام ونصرة قضايا المسلمين في كل مكان، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويجزيه خير الجزاء على أعماله وجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين .