أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بما أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من أوامر ملكية كريمة تصب في صالح هذه البلاد المباركة والسعي الدؤوب في تطوير القطاعات الأمنية بالمملكة ، وفق أحدث التنظيمات الإدارية والتنموية لتكون على أعلى درجات الاستعداد لمواكبة التطورات والمستجدات ، ومواجهة كافة التحديات الأمنية بقدر عال من المرونة والجاهزية والقدرة على التحرك السريع لمواجهة أي طارئ في عالم يموج بالإرهاب وينوى بالتحديات والأزمات. وقال في تصريح بهذه المناسبة : إن هذه الأوامر جاءت محققة في قضتين مهمتين تحقق مصالح البلاد والعباد هما قضيتا الأمن والتنمية اللتين شهدتا عناية ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وإلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- . وأشار معاليه إلى أن من المقرر في الشريعة ومجالات السياسة الشرعية أن حكم الإمام في الرعية منوط بالمصلحة وهو ديدن أئمة هذه البلاد المباركة مؤكدا أن هذه الأوامر جاءت لتحقيق مصالح الرعية ودرء المفاسد عنهم وجاءت لتحفظ عليهم الضرورات الخمس في دينهم وأنفسهم وعقولهم وأعراضهم وأموالهم والتركيز على أمنهم واستقرارهم وتنميتهم ورخائهم , وفي هذا صلاح الدين والدينا معا وحفظ أمن الحرمين الشريفين وسلامة قاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزائرين. ورفع معاليه بهذه المناسبة باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وقاصدي الحرمين الشريفين , الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على هذا الاهتمام البالغ وهذه الرعاية الكريمة التي يلقاها الشعب المخلص من قائد وفيِ محب لأبناء وطنه وحريص على رغد عيشهم وضمان حياة كريمة لهم واستباب امنهم , استجابة لقوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ) . وأضاف معاليه : لقد استبشر أبناء المملكة بصدور الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وابتهج الكل بهذه التغيرات المباركة والتنظيمات الحكيمة المنبثقة من رؤية المملكة العربية السعودية (2030) الهادفة إلى الارتقاء بمستوى الأمن والأمان في هذه البلاد الطاهرة ,ليتحقق أمر الله تعالى كما في قوله (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا) وقوله (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً). وأكد معاليه أن ما حملته تلك الأوامر من مبشرات تؤكد للجميع الرؤى السليمة السديدة والخطط والاستراتيجيات الرشيدة الفريدة لتحقق التوازن والاستقرار الأمني في وقت عصفت فيه التغيرات السياسية والاقتصادية بكثير من بلدان العالم، وقد حمى الله هذه البلاد من تلك التموجات ومكن لها وحقق لها التوازن والثبات فله الحمد والشكر أولاً وآخراً وباطناً وظاهراً. وأوضح معاليه أن هذه الأوامر الملكية الكريمة، التي شملت مختلف الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والثقافية، والأهداف التي قامت عليها رؤية المملكة (2030) ، ويبرز ما حبى الله به هذه البلاد من تراث إنساني. كإنشاء جهاز باسم " رئاسة أمن الدولة " يعنى بكل ما يتعلق بأمن الدولة يرتبط برئيس مجلس الوزراء ليرفد ويعضد ويكامل أجهزة وزارة الداخلية , وإنشاء هيئة ملكية لمحافظة العلا ,وكذلك هيئة تطوير بوابة الدرعية , وإنشاء نادي للصقور والإبل حفاظاً على الإرث القديم . وكل ما تبعها من قرارات أخرى تصب في مصلحة الوطن والمواطن أضحت دليلاً متجدداً على التلاحم والتراحم بين الراعي والرعية. واختتم معالي الشيخ السديس تصريحه داعياً الله عز وجل أن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه، ويثبته دومًا على طريق الخير والحق، ويوفقه إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد، ويحفظ سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وأعوانه وإخوانه، وأن يجعل بلادنا - بلاد الحرمين الشريفين- منارة شامخة لنصرة الإسلام وقضايا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها والإنسانية جمعاء.