تنطلق يوم غد فعاليات ملتقى خريجي الجامعات السعودية من دول غرب إفريقيا في غامبيا، بحضور معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي،ووزير التعليم العالي ورئيس البحث العلمي الغامبي علي بدر جوف، وعدد من المسؤولين والمثقفين والأكاديميين من 9 دول إفريقية . ويبحث الملتقى" 5 " محاور رئيسة تشتمل على بيان جهود الخريجين في نشر مفهوم الوسطية والدعوة إليها والتحذير من التطرف وإيضاح سماحة الإسلام، وجهود الخريجين في مجال تنمية مجتمعاتهم المحلية مع عرض للتجارب والنماذج النّاجحة، ودور الخريجين في تنمية علاقات دولهم مع المملكة، وجهود الخريجين في مجال نشر العلم والمعرفة، وتعزيز التعاون والتّواصل بين الخريجين ونقل الخبرات فيما بينهم والتواصل مع المؤسسات التعليمية والدعوية والاجتماعية . وأوضح وكيل الجامعة الإسلامية الدكتور إبراهيم بن علي العبيد ،أن الملتقى هو الخامس الذي تقيمه الجامعة الإسلامية حول العالم والثالث في إفريقيا تحديدا بغرض التواصل مع خريجي الجامعات السعودية المتميزين وتعزيز علاقتها بهم والاطلاع على تجاربهم المتميزة بما يسهم في نشر الدعوة الإسلامية الصحيحة ، حيث بلغ عدد خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة من دول غرب أفريقيا (2375) خريجا معظمهم في مواقع رفيعة في بلدانهم في مختلف التخصصات الشرعية والمراحل الجامعية . وبين الدكتور العبيد أن الجامعة الإسلامية تسعى دائماً للارتقاء بمخرجاتها؛ ولا تتوقف جهودها عند تخرج الطلاب وإنما تحرص من خلال "وكالة الجامعة للتعاون الدولي والتبادل المعرفي" وكرسي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ العلمي للخريجين على تقديم الخدمات البحثية والاستشارية والتأهيلية لهم في أي مكان في العالم في إطار نشر الإسلام وتأصيل منهج الوسطية ونبذ التطرف بكافة صوره وأشكاله، بوصف خريجي الجامعة الإسلامية رسل سلام وبناء وإصلاح ولبنة صالحة في مجتمعاتهم . وأشار إلى أن إقامة الملتقيات العلمية واحدة من أهم الطرق والوسائل الأكثر نفعا لتحقيق جملة من الأهداف في إطار رسالة الجامعة الدولية الإنسانية، حيث يجتمع فيها نخبة مختارة؛ لتدارس الموضوعات وتبادل الخبرات في جو من الألفة والمودة، مما يؤدي إلى إذكاء روح التعاون المثمر البناء في عدة مجالات علمية وإنسانية وتنموية . من جانبه أبان وكيل الجامعة الإسلامية للتعاون الدولي والتبادل المعرفي الدكتور محمود بن عبدالرحمن قدح أن الملتقى يسعى إلى توثيق جهود خريجي الجامعات السعودية من دول إفريقيا في الدعوة إلى الله ونشر العقيدة الإسلامية ونصرتها والبعد عن التطرف والغلو وإبراز الثقافة الإسلامية والمنهج الوسطي الذي هو منهج الدولة السعودية المباركة . وسيناقش الملتقى دور الجامعات السعودية من خلال خريجيها البارزين في مجال التربية والتعليم وبيان اسهاماتهم في المؤسسات الخيرية والدعوية في بلدانهم، وبيان المنهج المنضبط للحوار المثمر البناء بين الثقافات المختلفة، والاستفادة منها فيما يخدم الإسلام والمسلمين . الجدير بالذكر أن الملتقى يشتمل على 30 ورقة عمل وبحث علمي يقدمها باحثون ومتخصصون من خريجي الجامعات السعودية الأفارقة؛ ومعظمهم أساتذة في الجامعات ولهم جهود تعليمية وإنسانية كبيرة .