أعرب المغرب و تونس عن دعمهما الكامل للشعب الفلسطيني لنيل جميع حقوقه السياسية المشروعة وتمكينه من إقامة دولة فلسطين المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدسالشرقية، وفقًا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وأدان الجانبان بشدة في البيان المشترك الذي صدر اليوم في ختام أعمال الدورة ال19 للجنة العليا المشتركة المغربية التونسية التي عقدت بالرباط، الانتهاكات التي تقترفها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني والتصعيد الخطير في الهجمات التي طالت المسجد الأقصى المبارك، ودعا الطرفان المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن والدول الراعية للسلام، إلى التدخل لإيقاف هذه السياسة العدوانية وإجبار إسرائيل على الانصياع للشرعية الدولية. وفي الشأن الليبي، أعرب الجانبان، عن التمسك بالاتفاق السياسي الليبي الموقع بمدينة الصخيرات في 17ديسمبر 2015 تحت رعاية الأممالمتحدة، كإطار مرجعي أساسي لأي حوار ليبي - ليبي قادم. وثمنًا الجهود والمساعي الرامية إلى مساندة الليبيين ومرافقتهم في مسار التسوية السياسية الشاملة، مجددين رفضهما للخيار العسكري، ومؤكدين على أن الحل السياسي التوافقي هو السبيل الوحيد للخروج من الوضع الحالي بشكل يصون وحدة ليبيا الترابية. من جانب آخر عبر البلدان, عن إدانتهما الشديدة للإرهاب بمختلف أشكاله وتجلياته، مشددين على ضرورة تنسيق الجهود من أجل مكافحة هذه الآفة العابرة للأوطان التي تهدد، بالخصوص، أمن واستقرار المنطقة المغاربية، و اعربا عن تضامنهما مع البلدان التي تواجه هذه الظاهرة، مشددين على ضرورة توطيد التعاون وترسيخ الحوار وزيادة التنسيق الأمني بين الدول المغاربية الخمس لمواجهة الإرهاب وفق منهجية تهدف إلى بناء المصالح المشتركة ونبذ حالات الانغلاق. وكانت الدورة ال 19 للجنة العليا المشتركة المغربية التونسية قد انعقدت اليوم بالرباط برئاسة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية ويوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية و توجت بالتوقيع على عشر اتفاقيات لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية.