عام/ محافظة بدر .. مكانة عظيمة في التاريخ الإسلامي / إضافة أولى واخيرة وفيما يختص بأسباب التسمية، فالرواة اختلفوا في سبب ذلك، فمنهم من نسبها إلى اسم بدر بن يخلد بن النضر، وهو من كنانة، وقيل من بني ضمرة، وكان هذا الرجل قد سكن هذا المكان فنسب إليه وسمي به, وقيل إنّ الاسم جاء انتساباً إلى بدر بن قريش الذي حفر بئراً في هذا المكان فسميت البئر باسمه ثم غلب الاسم على المكان وعُرفت بماء بدر والرجل الذي حفر البئر هو ابن قريش من بني الحارث بن يخلد وكان دليل قريش وغلب اسمه على المكان وسمي بدراً. ويذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان عن بدر أنها ماء مشهورة بين مكةوالمدينة في أسفل وادي الصفراء، وبين هذا الماء وبين ساحل البحر ليلة واحدة وهناك رواية أخرى ذكرت أن مدينة بدر سميت بهذا الاسم نسبة لشكل أرضها التي تحاط بالجبال من كل الجهات مما جعل أرضها تشبه القمر عند اكتماله بدراً، كما تسمى أيضاً "بدر الصفراء" نسبة لوادي الصفراء وتسمى أيضاً "بدر الكبرى" نسبة لغزوة بدر الكبرى وتسمى كذلك "بدر حنين" نسبة لعين الحنين التي كانت تسقي خيف إدمان وقد ذكرها العلامة حمد الجاسر في حاشية رحلة ابن عبدالسلام في حين رجّح المؤرخون المسمى إلى الرواية الأولى. ولمكانة بدر في موقعها أهمية حيث تقع بين أربع من أكبر مدن المملكة هي (مكةالمكرمة، والمدينةالمنورة، وجدة، وينبع الصناعية)، وتبعد عن مكة (310 كلم) باتجاه الشمال الغربي، وعن المدينة (150 كلم) باتجاه الجنوب الغربي، وعن جدة (270 كلم) باتجاه الشمال، وعن ينبع (85 كلم) باتجاه الجنوب الشرقي، وتقدر مساحتها بنحو(8186) كيلو مترا مربعاً، فيما يبلغ عدد سكان المحافظة ومراكزها أكثر من مائة ألف نسمة. ولمناخ محافظة بدر تأثير كبير فهي تقع في موقع مداري، وبالتالي فإن مناخها مداري في فصلي الصيف والشتاء مع قلة الأمطار التي تهطل شتاءً فهي شديدة الحرارة والرطوبة صيفاً بسبب القرب من البحر وذات جو معتدل شتاءً، وهذا ما يجعلها من أروع المشاتي، حيث تتراوح الحرارة في فصل الشتاء ما بين 16- 25 درجة مئوية. واشتهرت محافظة بدر منذ عصر الجاهلية , نظراً لشهرة مائها (ماء بدر), كما أن موقعها الإستراتيجي على طريق القوافل التجارية المتجهة للشام من مكة والطريق القادم من المدينة إلى ميناء المدينة القديم على البحر الأحمر جعلها أحد الأسواق المشهورة عند العرب آنذاك، حيث كانت تقام في بدر سوق مشهورة للعرب في الفترة من الأول من ذي لقعدة إلى الثامن منه. ومن أبرز معالم المحافظة مسجد العريش الذي كان بمثابة مركز قيادة المسلمين أثناء معركة بدر وهو المكان الذي صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء غزوة بدر تحت عريش من النخل فبني المسجد وسمي بالعريش ومن أبرز معالمها أيضاً "مقبرة الشهداء" التي تضم رفاة شهداء معركة بدر كذلك يبرز فيها "العدوة الدنيا" وهو مكان قدوم المسلمين من المدينةالمنورة و"العدوة القصوى" وهو مكان قدوم المشركين من مكةالمكرمة بالإضافة إلى ذلك يبرز في المحافظة "جبل الملائكة" و"الواجهة الساحلية على البحر الأحمر" وغيرها من الشواطئ. وتتميز محافظة بدر بتعدّد التضاريس والبيئات الطبيعية المختلفة، حيث يحيط بها جزء من سلسلة جبال السروات من جميع الجهات وتتميز بالبيئة الصحراوية، وهي عبارة عن كثيب الحنان" دفّ علي" الذي يقف شامخاً في الركن الشمالي الغربي من المحافظة كما تتميز بالبيئة الزراعية حيث تنتشر مزارع النخيل فيها وتتميز المحافظة كذلك ببيئة الوديان، حيث تقع المحافظة في نهاية مصب "وادي الصفراء" ويمر بها وادي "بدر ذو الخشب" كما تتميز ببيئة السهول، حيث يبعد السهل الساحلي "الخبت"عنها " 6 كلم"فيما يبعد البحر عنها "35 كلم".