عقد المنتدى الثاني لتنظيم وتطوير العمل التطوعي بدول مجلس التعاون في دولة الكويت اليوم، بتنظيم من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتية، بحضور معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية بدولة الكويت الأستاذة هند صبيح براك الصبيح، ومعالي الأمين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ، ومعالي رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المبعوث السابق للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدكتور عبدالله المعتوق المستشار بالديوان الأميري في دولة الكويت، وبمشاركة عدد من كبار المسؤولين والخبراء والمتخصصين في العمل التطوعي في دول المجلس، وأعمال الإغاثة الإنسانية، وممثلي الجمعيات الخيرية والتطوعية في دول المجلس. وفي مستهل اللقاء ألقت معالي الاستاذة هند صبيح براك الصبيح كلمة أكدت فيها على أهمية هذا المنتدى الذي يركز على فئة الشباب وتأسيس برامج دائمة لهم تنمي قدراتهم وتعزز القيم الإيجابية في نفوسهم لاسيما في مجال العمل التطوعي ، بالإضافة الى إعداد مشروع خطة تنفيذية مشتركة للعمل التطوعي وتحديد طبيعة و آليات الشراكة ومجالات التنسيق بين القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية وأفراد المجتمع المدني الخليجي. وأوضحت أن جلسات المنتدى شهدت مناقشات ثرية للجوانب الخاصة بخطة العمل التطوعي المرتبطة بالإطار العام للتعاون المشترك في هذا المجال ، كما أن المشاركين في المنتدى قدموا أوراق عمل وطنية من شأنها المساهمة في تبادل التجارب العربية والدولية لاسيما منظمة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وجمعيات الهلال الأحمر بدول الخليج العربية، منوها الجهود الدائمة لدولة الكويت في تدعيم مجالات العمل الخيري اطلاقاً كونها " مركزا للعمل الإنساني "، مؤكدة أن العمل التطوعي ليس حكراً على مؤسسات الدولة أو القطاع الخاص وإنما امتدت يده الى أيادي الشباب الكويتيين. كما أشارت معاليها إلى استراتيجية وزارة الشؤون الاجتماعية في دولة الكويت، التي رحبت بتشكيل أعداد كبيرة من الفرق التطوعية وأشهرتها رسمياً لتعمل تحت مظلتها وفق ضوابط ومعايير تنظم عمل هذه الفرق وتحقق أهدافها. وألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون كلمة قال فيها إن تنظيم هذا المنتدى للمرة الثانية يأتي تنفيذاً لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، ايماناً منهم بأهمية العمل التطوعي في مسيرة التنمية والبناء التي تعيشها دول المجلس، والاهتمام بالشباب الخليجي ودوره البناء في خدمة المجتمعات الخليجية ودعم العمل الإنساني ، معرباً عن فخره بعقد هذا المنتدى في دولة الكويت، مركز العمل الانساني الدولي . وأضاف أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس أولو العمل الإنساني والتطوعي اهتماماً خاصاً، كما أصدروا العديد من القرارات التي تشجع على الاهتمام بالشباب، وتنظيم العمل التطوعي، والارتقاء بجهود العمل الإنساني والخيري خدمة لدول المجلس والدول المحتاجة ، حيث تولت الأمانة تنفيذ توجيهاتهم في هذا الشأن. وأفاد معاليه أن الأمانة نظمت هذا المنتدى بعد النجاح الذي حققه المنتدى الأول الذي عقد قبل سنتين في مدينة الرياض ، وصدرت عنه وثيقة (الإطار العام للتعاون المشترك للعمل التطوعي بدول مجلس التعاون) ، التي أقرت في اللقاء التشاوري للقادة في الرياض شهر مايو 2016م، مشيراً في هذا الإطار إلى وثيقة ( مشروع الخطة التنفيذية المشتركة للعمل التطوعي بدول مجلس التعاون )، وتعد ثمرة الجهود الحثيثة التي بذلها لجنة من الخبراء شكلت من قبل الأمانة العامة مكونة من أصحاب الشأن في الجهات الحكومية المعنية بالعمل التطوعي بدول المجلس ، والخبراء ورواد العمل التطوعي، لمناقشتها والاتفاق عليها في هذا المنتدى، لافتا الانتباه إلى أن دول مجلس التعاون والأمانة العامة تعكف على اعداد قانون موحد لعمل التطوعي بدول المجلس لتعزيز جهود التكامل بين دول المجلس في هذا المجال الحيوي والهام. وكرم معالي الأمين العام لمجلس التعاون معالي الدكتور المعتوق لجهوده في مجال العمل الإنساني، وتعزيز العمل التطوعي والخيري في دول المجلس وعلى المستوى الاقليمي والدولي، التي أثمرت عن استضافة دول مجلس التعاون سبعة مؤتمرات دولية للعمل الإنساني، خمسة منها عقدت في دولة الكويت. وألقى الدكتور المعتوق كلمة شكر فيها الأمين العام لمجلس التعاون على دعمه جهود العمل التطوعي الخليجي المشترك، إلى جميع المتطوعين الكويتيين والخليجيين الذين ضربوا المثل والقدوة في العطاء التطوعي والإنساني، مشيرا إلى أن دولة الكويت منذ نشأتها اختارت الاصطفاف إلى جانب الإنسانية، وأن العمل التطوعي الإنساني قد شكل عبر تاريخها حضوراً بارزاً في وجدان الكويتيين وممارساتهم الإنسانية، كما أن الجمعيات الخيرية الكويتية وبتوجيه من صاحب السمو أمير دولة الكويت ودعم الحكومة الكويتية ووزاراتها المختلفة والشعب الكويتي المعطاء دشنت سجلاً ناصعاً من الأعمال الإغاثية والتطوعية والتنموية. وأضاف أن دور دولة الكويت في المشهد الإنساني الدولي احتلت صدارته إلى جانب شقيقاتها من الدول الخليجية، مشيراً إلى أن تتويجها من منظمة الأممالمتحدة مركزاً إنسانياً عالمياً، ومنح سمو أمير دولة الكويت لقب قائد العمل الإنساني تقديراً لدوره الإنساني . بعد ذلك عرض فيلم وثائقي قصير عن منتدى العمل التطوعي الثاني ، كما قدمت مجموعة من طالبات المدارس أوبريت غنائي عن العمل التطوعي بعنوان " متطوعين للخير".