رشَّح الملتقى التأسيسي لاتحاد الجامعات الإسلامية الأفريقية , معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ لرئاسة مجلس إدارة الاتحاد. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الذي عُقد بقاعة أفريقيا للمؤتمرات في العاصمة الخرطوم، حيث قبل معاليه الترشيح، معبرا عن شكره لجامعة إفريقيا العالمية ومنسوبيها على هذا الترشيح والثقة الكبيرة، منوهًا برسالة الجامعة العلمية والدعوية، وما حققته من إنجازات علمية على مدى السنوات الماضية، مما جعلها رائدةَ الجامعات الإسلامية في أفريقيا. وفي السياق ذاته، أكد معاليه أهمية التعليم في بعث نهضة الأمة الإسلامية، مبينا أن المشروع الناجح ليس في الإغاثة ، ولا تقديم العون فحسب ولكن في التعليم، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية ستدعم مشروع التعليم في أفريقيا. وأعلن معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ تبرع الوزارة بتكاليف بناء المكتبة المركزية لجامعة أفريقيا العالمية، وكفالتها ألف طالب من طلاب الجامعة، إضافة إلى تزويدها بألفي نسخة من الكتب. من جهة أخرى، واصل الملتقى اليوم الثلاثاء السادس من شهر شعبان 1438 ه فعالياته لليوم الثاني على التوالي ، بعقد ورشة عمل بعنوان: (الحوكمة والجودة في مؤسسات التعليم العالي), وحلقة نقاش عن الشراكة بين المنظمات والمؤسسات المانحة والجامعات الإسلامية الإفريقية, ثم عقد لقاء مفتوح مع مديري الجامعات. وكان الملتقى الذي نظمته جامعة أفريقيا العالمية بمشاركة (43) جامعة من (21) دولة أفريقية قد بدأ فعالياته يوم أمس الاثنين بحضور ورعاية معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، حيث بدئت جلسته الافتتاحية بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز الزيد رئيس اللجنة المنظمة للملتقى كلمة نوَّه فيها بجهود جامعة أفريقيا العالمية في تنظيم الملتقى، مشيراً إلى أن الاتحاد سيزيد من قوة وترابط المؤسسات التعليمية الإسلامية في أفريقيا. من جانبه، رحَّب البروفيسور كمال محمد عبيد مدير جامعة أفريقيا العالمية بمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ، مشيراً إلى أن الاتحاد سيكون إضافة حقيقية للجامعات الإسلامية في أفريقيا، ومؤكداً في الوقت ذاته أن التقدم في أفريقيا يحصل بدعم التعليم. وقد شهد اليوم الأول من الملتقى (الاثنين) عقد أربع ندوات الأولى بعنوان: (الجامعات الإفريقية الواقع والمأمول), والثانية بعنوان : (الجامعات الإفريقية تجارب ونماذج), أما الثالثة فكانت بعنوان: (الجامعات الإفريقية الناشئة المشكلات والحلول), فيما كان عنوان الندوة الرابعة: (الاحتياجات الأكاديمية في الجامعات الإسلامية الإفريقية). وكان معالي الشيخ صالح آل الشيخ قد قام قبل بدء فعاليات الملتقى بجولة في مبنى مستشفى البروفيسور مبيوع مصطفى التعليمي، ومبنى كلية الشيخ عبد الله الأنصاري للقرآن الكريم وعلومه، ومبنى كلية علوم التمريض، كما وضع معاليه حجر الأساس للمكتبة المركزية للجامعة، ووقف على أعمال المرحلة الثانية من قاعة الداعية الأمريكية أمينة السلمي.