شارك النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للتكرير والمعالجة والتسويق بالوكالة المهندس عبدالعزيز القديمي، في جلسة حوار أثناء المنتدى السعودي للاستثمار في الطاقة المتجددة، الذي انطلقت فعالياته اليوم، في فندق الفورسيزونز بالرياض وتنظمه وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية. وأوضح المهندس القديمي أن مشاركة أرامكو السعودية في المنتدى تأتي في إطار دورها المهم في تحقيق أهداف تنويع مزيج الطاقة في المملكة من خلال العديد من المشاريع، والمبادرات، والدراسات التي تهدف إلى نشر استخدام الطاقة المتجددة بأنواعها المختلفة، مما يساعد في تقليل الانبعاثات الضارة والوصول إلى أداء بيئي أفضل مع مواصلة تلبية متطلبات المملكة المستقبلية من الطاقة. وقامت أرامكو السعودية بالفعل باستخدام أنواع مختلفة من الطاقة المتجددة في مرافقها، مثل الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، بالإضافة إلى عدة مشاريع أخرى تجريبية مثل أنظمة الطاقة الشمسية في أسقف مواقف السيارات لمبنى المدراء في الشركة والتي تعد الأكبر من نوعها في العالم، وبالإضافة إلى وفرة مصادر الطاقة الشمسية، تُعتبر طاقة الرياح في المملكة ضمن الأفضل عالميًا بقدرات ضِعف الحد الأدنى العالمي في عدة أماكن في المناطق الشمالية والشمالية الغربية من المملكة. ويعدّ تدشين أول توربين للرياح في المملكة بمدينة طريف مؤخرًا خطوة مهمة ضمن استراتيجية أرامكو السعودية لدمج الطاقة المتجددة في عملياتها، وسيولد التوربين طاقة كهربائية قدرها 2.75 ميغاواط تكفي لإمداد 250 منزلا بالكهرباء عوضًا عن استهلاك ما يعادل 19 ألف برميل نفطي سنويًا لتوليد الكمية ذاتها، وبالتالي سيعمل على تخفيف الضغط على شبكة الكهرباء الوطنية. ويساعد استخدام الطاقة المتجددة على خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري في المملكة وعلى الإسهام في الجهود العالمية لتخفيف التأثيرات على المناخ التي أقرتها اتفاقية باريس بهذا الخصوص، ويُعد التزام المملكة بالاستفادة من الطاقة المتجددة جزءًا من برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى توليد 3.45 غيغاواط من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020 وصولا إلى 9.5 غيغاواط بحلول عام 2023 حيث ستقل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في ذلك الوقت بمعدل 16 إلى 18 مليون طن متري سنويًا. وتقود وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية جهود إنشاء وتأسيس البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي ستكون أرامكو السعودية عنصرًا مهمًا فيه، وكجزء من استراتيجيتها في الطاقة المتجددة، وستستثمر الشركة في الفرص الواعدة في هذا المجال.