أطلقت غرفة الشرقية اليوم، برنامج "تسهيل"، الذي يعد حلقة تواصل وتنسيق بين الغرفة والشركات الاستراتيجية في المملكة مع رجال الأعمال والمستثمرين المحليين. ويهدف البرنامج إلى تسهيل إجراءات التعاقد وعرض فرص الشراء والتوريد ضمن جهود الغرفة في دعم تمكين المنتج الوطني والموردين الوطنيين من خلال عرض منتجات هذه الشركات وتسويق ما لديها من فرص استثمارية مُتاحة على المُصنعين والموردين المحليين. وأوضح رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان أن برنامج "تسهيل" يأتي لدعم وتنشيط الحركة الاستثمارية في المنطقة، كونه يُتيح الفرصة للشركات الكبرى بعرض منتجاتها وما لديها من فرص استثمارية بين أوساط رجال أعمال المنطقة، مبيناً أن البرنامج يُثري النشاط الاستثماري في المنطقة بمزيد من فرص الإنتاج والتشغيل للقوى الوطنية، ويأتي منسجماً مع جهود الغرفة في مواكبة التوجهات الاقتصادية الجديدة ورؤية المملكة 2030، نحو إحداث تغيرات جوهرية في بنية الاقتصاد الوطني من خلال زيادة الاستثمارات الوطنية غير النفطية وتوطين الصناعات المساندة وتعزيز التنافسية وانتقال المملكة من المركز ال 25 في مؤشر التنافسية العالمي إلى أحد المراكز العشر الأولى بحلول عام 2030م. وأفاد رئيس مجلس ادارة غرفة الشرقية أن تقديم الغرفة لهذه المبادرة يأتي بهدف عرض الفرص المتاحة للشركات الكبرى سواء كانت للمشتريات أو التصنيع أو غيرها من الفرص، الذي يُشكل دعمًا قويًا للعملية الاستثمارية ليس في المنطقة الشرقية فحسب بل في المملكة عموماً، مشيرًا إلى أن برنامج "تسهيل" يأتي مكملاً لمساهمات الغرفة المتنوعة في خدمة قطاع الأعمال في المنطقة الشرقية، التي تصب بدورها في مصلحة الوطن الاقتصادية. وبين العطيشان أن البرنامج سيُعقد بشكل دوري في مقر الغرفة الرئيسي وذلك على شكل حدث أو مناسبة تستمر لمدة يوم عمل كامل, بحيث يتم تخصيص فعاليات كل مناسبة لإحدى الشركات الكبرى لتقديم عروض مرئية وعقد حلقات نقاش حول أبرز ما لديها من منتجات وأحدث التقنيات المُطبقة لديها، كما سيتم عبّر البرنامج تعريف رجال الأعمال المشاركين من مُلاك الشركات والمؤسسات والمصانع المحلية بالفرص المتاحة أمامهم للاستثمار في هذه المنتجات وكيفية الاستفادة منها تجاريًا وصناعيًا، فضلاً عن استكشاف احتياجات هذه الشركات من الموردين المحليين للسنوات القادمة. من جانبه، أكد عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية إبراهيم بن محمد آل الشيخ أن البرنامج سيُحقق العديد من المنافع غير المباشرة للمستفيدين، من حيث تطوير الصناعات المحلية وتوطينها، وتوفير فرص عمل جديدة لاستيعاب النمو في القوى العاملة، كما سيُسهم في تخفيض معدل البطالة الذى تستهدف المملكة تخفيضه من 11.6 % إلى 7 % بحلول عام 2030م. من جهته، أوضح عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية نايف بن ثلاب القحطاني أن برنامج " تسهيل " يقوم على جذب رأس المال الوطني من ناحية الفرص الاستثمارية المحلية، من خلال وضع الفرص التي تقدمها الشركات المحلية الكبرى أمام أعين القطاع الخاص مباشرة، وهو الأمر الذي يقود إلى تحقيق المزيد من الحراك الاقتصادي في المنطقة. وأفاد أن البرنامج يدعم زيادة نسبة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي، بما يتسق مع ما تستهدفه رؤية المملكة 2030 بارتفاع نصيب المنشآت الصغيرة والمتوسطة من إجمالي الناتج المحلي من 20 % إلى 35 % بحلول عام 2030م. وأوضح الأمين العام للغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل أن البرنامج يتم على مرحلتين، الأولى يتم خلالها توفير عروض تقديمية لأبرز منتجات الشركات الاستراتيجية المشاركة والفرص المتاحة لديها للتعاقد والتوريد، فيما المرحلة الثانية تتم من خلال جلسات مباشرة تجمع المستثمرين وأصحاب المنشآت الصغيرة المتوسطة مع المسؤولين المختصين في المجالات المطروحة للاستثمار في الشركات بغرض تقديم الاستشارات وتسهيل الإجراءات.