زار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التراث الخيرية مؤخراً، المشاركين في الدورة الربيعية في جدة التاريخية، التي نظمتها مؤسسة التراث الخيرية حول الحفاظ على المواقع التاريخية، بالتعاون مع مركز التراث العمراني الوطني بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية "إرسيكا"، خلال الفترة من 31 مارس- 8 إبريل2017م. وأبدى سموه إعجابه بالدورة وبتفاعل الطلاب، الذين تبادل معهم الحديث، وهم من جامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة أم القرى، كما التقى سموه بالمحاضرين المتخصصين، مثنياً على الإعداد الجيد للدورة، واختيار جدة التاريخية التي تتسم بتراث له خصوصيته، وجوانب تميزه. وكان لمؤسسة التراث الخيرية دور ريادي مهم في مجال التدريب، حيث أولى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز اهتماماً كبيراً بالدورات التدريبية المتخصصة في التراث بجميع مجالاته، ورعى سموه أول دورة تدريبية للطلاب عام 1417ه، التي نظمتها مؤسسة التراث الخيرية بالتعاون مع جامعة الملك سعود والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في الدرعية التاريخية. وتحرص مؤسسة التراث الخيرية على زيارة مواقع التراث العالمي تحديداً المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في جميع دوراتها التدريبية وتعدّ جدة التاريخية واحدة من أهم تلك المواقع، ويركز البرنامج في هذا الموسم في أعمال ترميم مسجدي عثمان بن عفان -رضي الله عنه -، ومسجد الحنفي، وكذلك الاطلاع على مسجدي الشافعي والمعمار، ويتلقى الطلاب تدريباتهم العلمية إلى جانب التدريبات العملية من خلال عملية المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد للمساجد، وتوثيقها، ويشارك في الدورة من 25 طالباً من الجامعات السعودية، كما يشارك في تقديمها عدد من الخبراء والمختصين العالميين. تأتي هذه الدورة ضمن مبادرة التعليم المعماري التي أطلقتها مؤسسة التراث الخيرية عبر دوراتها التدريبية لفصلي الربيع والصيف من كل عام بدءً من عام 2011م وحتى العام الحالي، وذلك من خلال تدريب الطلاب عبر برنامج الحفاظ على التراث العمراني. يذكر أن التراث مؤسسة خيرية وطنية لا تسعى إلى تحقيق الربح كهدف أساسي، أنشأها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز عام 1417ه 1996م، انطلاقاً من حرص سموه وعنايته بالتراث، وتعمل على إعادة صياغة المفهوم الوطني للتراث، وتأكيد أهميته، بوصفه عنصراً متجدداً يستمد جذوره من الماضي، ليسهم في انطلاقة حضارية واثقة إلى مستقبل أكثر إشراقاً، ويمتد نشاطها ليشمل عدداً من المجالات المتعلقة بالمحافظة على تراث المملكة العربية السعودية بشكل خاص، والتراث العربي والإسلامي بشكل عام. ولمزيد من المعلومات يمكن الاطلاع على موقع المؤسسة www.al-turath.com .