تنظم مؤسسة التراث الخيرية دورتها الصيفية التدريبية بعنوان: " استخدام الخامات التقليدية في ترميم المباني التراثية وتنمية الصناعات التقليدية والحرفية " في المملكة المغربية 17 - 30 يوليو 2016 م، وذلك بالتعاون مع مؤسسة منتدى أصيلة، ومنظمة مركز التراث العمراني الوطني بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، ومنظمة كالوست غولباينكن، ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية "إرسيكا". وتأتي الدورة ضمن أعمال المؤسسة الريادية في تدريب الطلاب من خلال برنامج الحفاظ على التراث العمراني. واجتمع ممثلو الجهات المشاركة في تنظيم الدورة في مكتبة الأمير بندر بن سلطان في مدينة أصيلة لبحث التفاصيل الخاصة بها، وقد انطلقت الدورة في موعدها، وقام المشاركون بجولة تعريفية، وزيارة لبعض المواقع الأثرية، كما تم تدشين منحوتة " السوانح " في ساحة محمد الخامس في أصيلة. يشارك في هذه الدورة عدد من طلاب الجامعات السعودية، إلى جانب مهندسين من أمانات المناطق والوزارات في المملكة العربية السعودية، كما يشارك ثلاثة من الطلاب الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، وهم من البحرين، وسلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية، ويقوم بتقديم المحاضرات نخبة من الخبراء والمختصين العالميين. ويهتم البرنامج بالتطبيقات العملية لبرامج التراث العمراني، إضافة إلى تنفيذ عدد من الزيارات الميدانية للمنطقة، والتعرف أكثر إلى مواقع التراث العمراني والمباني التاريخية وتحليلها وتوثيقها، كما يتضمن محاضرات علمية وزيارات ميدانية، أهمها: زيارة المعالم التراثية بمدينة فاس، والاطلاع على التجربة المغربية في مجال إعادة بناء المباني التراثية وترميمها، ومن أهمها تأسيس وكالة تنمية وإنقاذ مدينة فاس، إضافة إلى زيارات ميدانية للمعالم التراثية بمدينة مكناس، مثل: باب المنصور، وساحة الهديم، وغيرها من المواقع الأثرية المهمة، كما سيتم التعرف إلى حرف المعمار التقليدي، وأهميتها في ترميم المباني التراثية. يذكر أن لمؤسسة التراث الخيرية دوراً ريادياً مهماً في مجال التدريب، إذ عقدت دورات متخصصة في خدمة التراث بشتى فروعه، كما تطلق في كل عام دورتين إحداهما في موسم الربيع والثانية في موسم الصيف، وتعد مؤسسة التراث مؤسسة خيرية وطنية لا تسعى إلى تحقيق الربح كهدف أساسي، وقد أنشأها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز سنة 1417ه - 1996م، انطلاقاً من حرص سموه وعنايته بالتراث، وتعمل على إعادة صياغة المفهوم الوطني للتراث، وتأكيد أهميته، بوصفه عنصراً متجدداً يستمد جذوره من الماضي، ليسهم في انطلاقة حضارية واثقة إلى مستقبل أكثر إشراقاً، ويمتد نشاطها ليشمل عدداً من المجالات المتعلقة بالمحافظة على تراث المملكة العربية السعودية بشكل خاص، والتراث العربي والإسلامي بشكل عام. ولمزيد من المعلومات يمكن الاطلاع على موقع المؤسسة www.al-turath.com .