استقبل فخامة الرئيس ممنون حسين رئيس جمهورية باكستان الإسلامية في القصر الرئاسي بإسلام آباد اليوم فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب الذي يزور باكستان حاليًا. ورحب فخامته في بداية الاستقبال بفضيلة الشيخ صالح آل طالب والوفد المرافق له، مؤكداً متانة العلاقات الأخوية بين البلدين وأهمية دعمها وتعزيزها في جميع المجالات. وأكد أن باكستان حكومة وشعباً تقدر علاقاتها مع المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن البلدين يرتبطان بعلاقات ودية وروابط صداقة تستند على قواسم الدين والأخوة والتاريخ والقيم الثقافية المشتركة. ونوه فخامته بمواقف المملكة تجاه بلاده ودعمها في المحافل الإقليمية والدولية، مؤكداً أن شعب بلاده يقدر المساعدات الإنسانية التي تقدمه المملكة لباكستان. وثمن الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في العناية بالحرمين الشريفين والخدمات الممتازة التي تقدمها للحجاج والمعتمرين كل عام. وشدد فخامته على التزام بلاده بالوقوف مع المملكة العربية السعودية، مؤكداً "أن أي اعتداء على المملكة ستعتبره باكستان اعتداءً عليها". ودعا فخامة الرئيس الباكستاني العلماء إلى ضرورة بذل جهود متظافرة لإبراز صورة الإسلام ومكافحة التصورات الخاطئة المنسوبة إلى الإسلام، مؤكدا أن الأمة الإسلامية يجب أن تقف متحدة لهزيمة الإرهاب والفكر المتطرف. من جانبه قال إمام المسجد الحرام فضيلة الشيخ صالح بن محمد بن طالب إن العلاقة بين المملكة وباكستان يقوم أساسها على جذور عميقة وقوية. وأضاف أن أعداء المملكة وباكستان لا يريدون رؤية الاستقرار والتنمية في البلدين، معرباً عن ثقته في قدرة البلدين على هزيمة الإرهاب. وأشار إلى أن الإسلام يرفض كل أشكال العنف والتطرف ويدعو إلى الوحدة لمواجهة كل التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية. حضر الاستقبال معالي وزير الشؤون الدينية الباكستاني سردار محمد يوسف، والقائم بالأعمال بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان المستشار مروان بن رضوان مرداد، وعدد من المسؤولين الباكستانيين.