حظي معرض الكتاب السابع التي تنظمه جامعة جازان حالياً بساحة المعارض في المدينة الجامعية بمدينة جيزان يوم أمس, بإقبالٍ كبير من طلاب المدارس، الذين توافدوا من جميع أنحاء محافظات المنطقة لمطالعة جديد دور النشر المشاركة في المعرض، واقتناء ما يتوافق مع ميولهم. واعتادت جميع المدارس التابعة لإدارتي التعليم بمنطقة جازان ومحافظة صبيا, تنظيم زيارات خاصة للمعرض لطلابها سنوياً، لتعويدهم على القراءة، واقتناء كل ما يفيدهم من المؤلفات، لفتح الآفاق المعرفية لهم، حيث يحرص مشرفو الرحلة على اختيار الطلاب ذوي الميول الثقافية والمحبين للقراءة والاطلاع. ورصدت وكالة الأنباء السعودية، أراء عدد من الطلاب خلال تجولهم داخل المعرض، وسط حرص المشرفين والمعلمين المرافقين لهم على إفادتهم وتقديم النصائح التربوية، التي ركزت على ربط الكتاب بحياة الطالب اليومية وتشجيعه على القراءة، وآليات الاستمتاع بهذه الهواية التي تحتاج للتنمية، بوصف ذلك دور تربوي تضطلع به المدارس. وقال الطالب زياد بن أحمد ربيع : "الأجواء التي تتمتع بها معارض الكتاب مفيدة لنا كطلاب، لأنها تشجعنا على القراءة، التي تكسبنا المعرفة العامة وتقوي ملكتنا اللغوية سواء كانت عربية أو انجليزية، فضلا عن أنها تفتح لنا أبواباً وآفاقاً جديدة للتعلم والمعرفة من خلال العناوين المتنوعة المعروضة أمامنا", فيما بين الطالب مازن حكمي , أن كثرة كتب الأطفال وتعدد أنواعها بمعرض الكتاب تعطيهم كطلاب خيارات أكثر لتنمية قدراتهم العقلية, ومثلها الكتب العلمية، التي تناقش قضايا الشباب الاجتماعية والنفسية المختلفة، لأنها تكسبهم الخبرة والمعرفة للتعامل مع المجتمع. من جانبه أكد الطالب حسام عريشي, أن معرض الكتاب يساعد الطلاب والطالبات على اكتساب المزيد من المعلومات، عبر كمية الكتب المطروحة أمامهم، مرجعاً أسباب الإقبال الكبير على معارض الكتاب إلى كونه فرصة للتعريف بالكتب الجديدة المختلفة في طرحها عن الكتب التي نتعلم بها كمناهج دراسية, أما الطالب فايز الاحمري أشار إلى أجواء معارض الكتاب والاحتفالية المبهجة، بعكس أجواء المكتبات العامة التي تطغى عليها الرتابة والتقليدية، وهو ما يتعارض مع شخصية طلاب في مثل أعمارنا. بدورهم, أوضح عدد من المشرفون التربويون أنهم يحرصون على تنظيم زيارات لطلابهم سنوياً لمعرض الكتاب الذي تنظمه جامعة جازان, عادّين توافر عدد من الإصدارات التي تخاطب الأطفال والناشئة من قصص للأطفال والأخرى التراثية وغيرها مما يتناول الوسائل التعليمية، أمرًا مهماً ومفيداً لمختلف اهتمامات الطلاب، وهو ما يشكر عليه المنظمون، مشيرين إلى أنهم يهدفون من خلال هذه الزيارات للمعرض لتربية الأبناء وتعويدهم على هواية القراءة، وتوعيتهم بأهميتها، لافتين النظر إلى كثرة الوسائل التعليمية للأطفال والألعاب، وتركيب الحروف، وهي نوع من الوسائل التعليمية التي تحظى باهتمام الأطفال، خصوصا في المرحلة الابتدائية, مؤكدين أهمية زيارة طلاب المدارس للمعرض للتعرف على الكتاب، والاطلاع على دور النشر المشاركة.