أعلن صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، عن اعتماد إنشاء مطار جديد في نجران، بمساحة 35 مليون متر مربع، يبعد عن المطار الحالي بمسافة 77 كيلومترًا، ويقع على طريق الرياض، بعد مفرق حمى بخمسة كيلومترات شرقًا، مبينًا أنه تمت مخاطبة هيئة الطيران المدني اليوم، لاستلام الموقع، مؤكدًا أن الموقع المعتمد هو الأقرب من حيث المعايير الأمنية، بعد دراسته من قبل الجهات المعنية. وقال سموه :" إن هذه الخطوة جاءت عقب دراسات ومشاورات من عدة جهات، كان موقف الإمارة فيها واضحًا بضرورة إنشاء مطار بديل عن المطار الحالي، وعدم الاعتماد على البدائل المؤقتة، مع التقدير البالغ لصمود الأهالي، رجالاً ونساءً، وموقفهم المشرّف غير المستغرب، منذ انطلاقة عاصفة الحزم، والمنحوت في سجلات الوطن، والراسخ في ذاكرته". جاء ذلك خلال ترؤس سمو أمير منطقة نجران في قاعة الاجتماعات، بديوان الإمارة اليوم، الجلسة غير العادية لمجلس المنطقة، والمخصصة لمناقشة ملف مجرى وادي نجران وتطويره وإزالة التعديات عليه، بدعوة بعض المشايخ والأهالي ، وفق المادة ال 19 من نظام المناطق، الذي أجاز للمجلس "دعوة من يشاء لحضور اجتماعات المجلس، والاشتراك في المناقشة"، حيث أوضح سموه في مستهل المجلس أن ما حصل في وادي نجران من تجاوزات جائرة وأطماع شخصية لا تخدم المصلحة العامة وتخالف الشرع والنظام، وهي أوجبت على الجميع تحمل المسؤولية. وقال سموه : " لقد رأينا قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة أن نبدأ بهذا الاجتماع المبارك كي يتحمل الجميع مسؤولياتهم أمام الله، ثم أمام الأجيال القادمة وأمام التاريخ، مع العلم أن النظام منحنا الصلاحيات الكفيلة بتلافي هذه الأضرار وردع المخالفين للنظام بكل حزم وصرامة". وشدد سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أن ما يتعلق بسلامة الإنسان، ويحافظ على الأرواح، أمر غير قابل للنقاش في الأصل، وقال : " وادي نجران أمانة في أعناقنا، فلنتعاون على تطويره وتنظيفه من التجاوزات، ولنجعل نجران مدينة نموذجية، بتعاوننا جميعًا"، مؤكدًا أن تحديد مسار الوادي وإعادته إلى طبيعته جاء وفق دراسات ومصورات بالأقمار الصناعية، شاركت فيها هيئة المساحة الجيولوجية وعدة جهات أخرى. وعرض أمين منطقة نجران، المهندس فارس بن مياح الشفق، معلومات عن الوادي، الذي يعد من الأودية الضخمة على مستوى المملكة، إذ يبلغ طول المسار المحدد للتطوير 51.5 كيلومتر، ويتراوح عرضه بحسب المواقع بين 193 و1270 مترًا. فيما أبدى معالي مدير جامعة نجران الدكتور محمد بن إبراهيم الحسن، استعداد الجامعة للمشاركة في تطوير الوادي، من خلال الدراسات والتصاميم. إلى ذلك، أشاد عدد من مشايخ منطقة نجران بمشروع تطوير الوادي وإزالة التعديات الجائرة عليه، مؤكدين أن المشروع يحافظ على الأرواح، رافضين التعدي على الوادي بشدة وبشكل قاطع، داعين إلى التعاون لإعادته إلى مجراه الطبيعي , وإزالة ما يعيقه بشكل عاجل .