دعا سفراء وقناصل البرتغال، والسويد، وبريطانيا، وكوريا الجنوبية المستثمرين السعوديين إلى عقد شراكات تجارية مع بلادهم والاستثمار فيها خاصة في القطاع السياحي، مشددين على ضرورة دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع المملكة إلى أعلى مستوياتها انطلاقا من المصالح المشتركة التي تربطها بدول الاتحاد الأوروبي ونمور آسيا، لاسيما مع إطلاق رؤية المملكة 2030 التي تفتح آفقًا واسعة لتعزيز الاستثمار والتعاون الاقتصادي الفاعل مع مختلف دول العالم. وحفلت غرفة جدة خلال الفترة الماضية بلقاءات تجارية رفيعة المستوى، واستقبل مسؤولوها السفير البرتغالي لدى المملكة مانويل كارفالو، والسفير السويدي لدى المملكة يان كنوتسون، إضافة إلى القنصل البريطاني في جدة باري بيتش، ووفد تجاري كوري جنوبي يتقدمه القنصل كانج نو، والمدير العام للوكالة الكورية للتجارة والاستثمار وممثل التأمين التجاري الكوري . وأهاب السفير البرتغالي بالمكانة الكبيرة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية كلاعب محوري في منطقة الشرق الأوسط، وأحد الأعضاء الفاعلين في مجموعة العشرين، مؤكداً أن بلاده تنظر إلى المملكة بوصفها شريكًا تجارياً رئيسًا في المنطقة، ويهمها تعزيز التعاون بين الشركات السعودية والشركات البرتغالية . واستعرض في حديثه خلال زيارته لغرفة جدة الإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها البرتغال لاسيما في المجال الزراعي، إضافة إلى الفرص الواعدة في قطاعات السياحة والطاقة بأنواعها المختلفة والإنشاءات والبناء والأغذية وتقنية المعلومات والتكنولوجيا، مشيراً إلى توقيع اتفاقية للتبادل الضريبي والتفاوض مع أجل اتفاقية أخرى لحماية الاستثمار. ومن جهته لفت السفير السويدي في حديث صحافي له النظر إلى ضرورة تفعيل اتفاقيات التعاون بين بلاده والغرف التجارية في المملكة، مبيناً أهمية تكثيف تبادل الوفود التجارية بين قطاعي الأعمال في البلدين للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، وبناء شراكات استراتيجية في المجالات التجارية المختلفة، مؤكدًا رغبة السويد في أن تكون أحد المحطات الرئيسية للسائح السعودي خلال الصيف المقبل، معدداً الفرص الاستثمارية الكبيرة التي تتمتع بها بلاده. أما القنصل العام البريطاني بجدة باري بيتش فقد شدد على التعاون المشترك وتبادل المعلومات والبحوث العلمية في القطاع الصناعي ليسهم في تبادل الخبرات ووسائل التدريب المشتركة وتعزيز إمكانيات البلدين لمحاربة التهديدات البيولوجية، مشجعًا الشركات المحلية والمختصين في مجال الرعاية والخدمات الصحية بالمملكة بالمشاركة في هذا اللقاءات التي تعد فرصة للاجتماع بممثلين عن شركات وهيئات بريطانية رائدة في مجال الرعاية الصحية. وبدوره نوه نائب رئيس غرفة جدة مازن بن محمد بترجي بالعلاقات المتميزة التي تربط المملكة بدول أوروبا وكوريا الجنوبية، مؤكداً على رغبة جميع الأطراف في توطيد العلاقات ومد جسور التعاون خاصة في الجوانب الاقتصادية. ودعا أصحاب الأعمال السعوديين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تطرحها الوفود الزائرة إلى غرفة جدة، وتوطيد العلاقات التجارية بما يخدم المصالح المشتركة، خصوصاُ في مجالات الإنشاءات، الاتصالات، الطاقة والخدمات الصحية، صناعة الكيابل والألياف البصرية، تصميم وتطوير أنظمة الطاقة والاتصالات، تنظيم المعارض والمناسبات، الأغذية، تصدير المياه، إدارة الاستثمارات العقارية، الأعمال القانونية، صناعة البلاستيك، الأعمال البنكية. وقال: بترجي : إننا نشرع الأبواب أمام كل الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة ودول العالم، بما يحقق تطلعات رجال الأعمال، حيث نأمل أن يتم طرح الفرص الاستثمارية المتعددة أمام أصحاب الأعمال في جدة، كما نأمل في وصول المنتج الوطني إلى دول أوروبا، ونعمل على تفعيل التعاون بين القطاع الخاص الذي تمثله الغرف التجارية، كما نأمل أن تثمر اللقاءات الثنائية المشتركة عن خلق المزيد من الفرص. //إنتهى// 12:13ت م www.spa.gov.sa/1609028