احتفت جامعة الطائف اليوم بحصول كلية الهندسة في الجامعة ببرامجها كافة على الاعتماد الأكاديمي الدولي (ABET)، من هيئة الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا الأمريكية. وشارك في الاحتفال نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج، ومدير الجامعة السابق الدكتور عبدالإله بن عبدالعزيز باناجه، كما حضره عدد كبير من المسؤولين المدنيين والعسكريين في محافظة الطائف. وأكد نائب مدير مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، في كلمته خلال الاحتفال، أن رؤية المملكة (2030) وما احتوته من أهداف رئيسة تسعى لإيجاد اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي ووطن طموح، تعتمد في تحقيقها أولاً على أبناء الوطن، وفي الطليعة منهم الصفوة المؤهلة من طلاب الجامعات، التي تتعلم لتعمل وتسخر طاقاتها لرفع مستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة، من خلال التنمية المستدامة، والتحول من اقتصاد يعتمد على النفط إلى منظومة اقتصادية فاعلة تحفظ للمملكة موقعها الريادي في العالم. وهنأ الدكتور أبو الفرج، كلية الهندسة بجامعة الطائف، بحصولها على الاعتماد الأكاديمي الدولي (ABET)، وقال: "لكي ندرك قيمة الإنجاز، لابد من الإشارة إلى أن هيئة الاعتماد الأكاديمي (ABET)، تتكون من 25 جمعية هندسية يشارك فيها أكثر من 1500 خبير أكاديمي وصناعي وتقني هندسي، وقد أخذت على عاتقها منذ 80 عاماً تطوير مخرجات التعليم الهندسي، وتقويم البرامج الهندسية للوصول بها إلى مستوى عالي الجودة"، مستعرضاً الأسس الدقيقة التي يشتمل عليها تقويم الهيئة للبرامج الأكاديمية الهندسية. وقدم الدكتور أبو الفرج مجموعة من المقترحات على طريق الاستمرار في التحسين والتطوير في كلية الهندسة بجامعة الطائف، من خلال العمل على حصول خرجيها ومنسوبيها على رخص المزاولة والاحتراف والاعتماد المهني والأكاديمي، واستقطاب أفضل خريجي الثانوية العامة للالتحاق بالكلية، معرباً عن أمله في أن تتبلور مقترحاته في شكل مبادرة ضمن برنامج التحول الوطني (2020)، مع وضع الأهداف المقاسة والإمكانات المطلوبة. من جانبه، أوضح مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، في كلمته خلال الاحتفال، أن الإنجاز الذي حققته كلية الهندسة في الجامعة، بحصولها على الاعتماد الأكاديمي الدولي (ABET)، يمثل أهمية كبيرة على مستوى الكليات والبرامج العلمية في جامعة الطائف، ويعكس تركيز إدارة الجامعة منذ تأسيسها على يد الدكتور عبدالإله باناجه وحتى الآن، على عدد من النقاط المهمة. وبين الدكتور زمان أن تلك النقاط تشمل الحرص على قضايا الجودة في العملية التعليمية، من حيث بناء البرامج الأكاديمية وجودة العملية التدريسية واتقان عمليات التقويم والموائمة في كل ذلك بين متطلبات الاعتماد من ناحية والمتطلبات الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل. وأضاف: "يأتي الاهتمام بالجودة وفق هذا المفهوم الشامل والمتكامل تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، في التركيز على قضايا جودة التعليم، وتطبيقاً لرؤية المملكة (2030) وبرنامج التحول الوطني (2020)". وأكد مدير جامعة الطائف أن الإنجاز يعكس أهمية رفع مستوى المعيارية في البرامج الأكاديمية إلى مستوى المعايير الدولية، خصوصاً في البرامج العلمية ذات الطابع العالمي أو التي ليست لها خصوصية لغوية أو ثقافية معينة. ونوه إلى أن الاحتفال يأتي تقديراً لثقافة المبادرة من قبل الكليات والأقسام العلمية ودعمها، ففي الوقت الذي تسعى فيه الجامعة، كليات وأقسام وإدارات، للحصول على الاعتماد المؤسسي من الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي، أو هيئة تقويم التعليم حالياً، تسعى كذلك لدعم وتشجيع الكليات والبرامج فرادى لتطوير قدراتها للحصول على الاعتماد البرامجي الدولي من الهيئات المعتمدة. ولفت الدكتور زمان إلى أن الاحتفال بإنجاز كلية الهندسة يمثل دعوة لبقية الكليات والأقسام العلمية في الجامعة للسير على النهج نفسه وتطوير برامجها، والاستفادة من برنامج التحول البرامجي الذي تقوده الجامعة حالياً، عبر مراجعة جميع البرامج الأكاديمية في الجامعة على مستوى البكالوريوس، والتأكد من بنائها واستيفاء متطلبات الاعتماد الأكاديمي من الجهات المعنية محلياً وإقليمياً ودولياً. واستعرض كل من عميد كلية الهندسة سابقاً الدكتور علي العصيمي، وعميدها الحالي الدكتور مصلح الحارثي، ووكيلها الدكتور علي آل زايد، خلال الاحتفال، مراحل حصول الكلية على الاعتماد الأكاديمي الدولي.