نظم مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ندوة عن " الذكرى الستين لمعاهدة روما " بحضور الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات في مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد العزيز بن حمد العويشق ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي السفير ميشيل سيرفون ديروسو وذلك في مركز الأمير سعود الفيصل للمؤتمرات بمقر المجلس بالرياض. وتحدث الدكتور العويشق عن إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يسعى منذ تأسيسه إلى التكامل العميق والوحدة على خمسة مسارات متوازية هي: الشؤون السياسة والشؤون العسكرية والأمن الداخلي والنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، مشيرا إلى أن العمل المشترك بين المجلس والاتحاد الأوروبي لتحقيق التكامل الخليجي في معظم تلك المسارات بدأ مع بداية عمر المجلس. وعد مكافحة الإرهاب إحدى أولويات مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، وأن المجلس لديه استراتيجية مشتركة لمكافحة الإرهاب ويتم التنسيق بين دول الأعضاء على ثلاثة مستويات هي: المستوى السياسي أو الاستراتيجي، والمستوى العملياتي، والمستوى الفكري في مجابهة الخطاب الإرهابي. وتطرق الدكتور العويشق للموضوعات المشتركة بين سياسات مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي ، مشيدا بالتقدم الملموس في الحوار السياسي والأمني بينهما، وبمستوى التبادل التجاري، مؤكدا الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود المشتركة لنشر المعرفة الصحيحة في أوروبا عن مجلس التعاون ودول المجلس، والتصدي لتطرف اليمين السياسي في أوروبا . من جهته قال السفير ميشيل سيرفون ديروسو " إن الذكرى الستين لمعاهدة روما تكتسب أهمية خاصة في هذه المنطقة التي تتمتع بتطلعات مهمة في العديد من المجالات الاقتصادية والأمنية و السياسية وغيرها. وأكد أهمية تحالف الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية وجميع أعضاء مجلس التعاون ، وقال :" نود أن نقدم الدعم الفني لمرافقة دول الخليج في عملية التحول المهمة التي برزت بوضوح في رؤية 2030 . وعد السفير ديروسو دول مجلس التعاون الخليجي شركاء استراتيجية مهمة للاتحاد الأوروبي ، الذي يهتم بدول الخليج وشعوبها ، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل. وتضمنت ندوة " الذكرى الستين لمعاهدة روما " معرضا لصور قديمة لمسؤولي الاتحاد الأوروبي ومسؤولي مجلس التعاون الخليجي والعلاقات التاريخيه بينهما.