أكد معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن منتدى الحوار الاجتماعي التاسع أسهم بشكل مباشر وواضح في نشر ثقافة الحوار، وتأصيل مفاهيمه بين كافة شرائح المجتمع، مستدلاً في هذا الصدد بالشراكة التي أطلقتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وهو ما أثمر من خلال المنتديات السابقة في معالجة تحديات سوق العمل، وتنظيم مسارات التنمية الاجتماعية. وقال معاليه في كلمة له خلال افتتاح أعمال منتدى الحوار الاجتماعي التاسع أمس بعنوان " التوطين الحصري " : إن اجتماع أطراف الإنتاج الثلاثة واعتمادهم على الحوار يسهم في تحقيق رؤى متجانسة لتشخيص تحديات السوق، للوصول إلى توطين منتج ومستدام، وهو ما يحقق أهداف المنتدى من خلال استعراض السياسات والبرامج الخاصة بالتوطين الحصري، وسُبل تحفيز المواطنين للمشاركة في سوق العمل، وإعداد خطط استراتيجية للتوطين الحصري، وتحقيق الحماية للمواطنين العاملين في الأنشطة المستهدفة بالتوطين الحصري. وأضاف معاليه " أن تعزيز الشراكات وبناء الجهود المشتركة بين المركز والوزارة، منذ انطلاقتها الأولى بتوقيع مذكرة التفاهم بين الطرفين قبل 6 سنوات، لهو خير دليل على الاستمرار والتقدم الذي يمنحنا مزيدا من الثقة بمستقبل العطاء المشترك، فقد أصبحت الشراكة اليوم من أهم المنجزات في هذا الصدد، ونحن نسعى إلى أن نكون جسرًا من جسور التواصل بين المجتمع وصانع القرار نسهم بما نملك من أدوات وخبرات في صناعة السياسات التي تهم تهم المواطن عن طريق اللقاءات المغلقة والمفتوحة، واستطلاعات الرأي العام، والبحوث والدراسات وملتقيات الشباب والفتيات، ومشاريع تلاحم ونسيج وتبيان وتمكين وجسور وسفراء الحوار" . كما بين ابن معمر أن هذا يؤدي إلى ترتيب كافة الاستعدادات الممكنة للوصول إلى مخرجات قادرة على إيجاد حلول للمشكلات ترسيخا لمبدأ العمل وفق الاستراتيجية العليا لحكومة خادم الحرمين الشريفين الهادفة إلى تطوير آليات العمل والإنتاج في القطاعين العام والخاص، عبر إدارات مهنية تحقق معادلة التنمية بين كافة القطاعات . وأكد ابن معمر أن الحوار يأتي للارتقاء بمستويات الأداء عبر رؤية مهنية تعزز من القيم الإيجابية ولتحديد طبيعة المشكلات والتحديات التي تواجه أفق الحوار البناء والمتعدد مع الشركاء الاجتماعيين، وأطراف الإنتاج المشاركة في الدورة التاسعة لهذا المنتدى. وأوضح معاليه أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني سيكون له شرف رصد ومتابعة مجريات هذا الحوار وتوثيق فعالياته مع بذل كافة التجهيزات التي يوفرها مقر المركز لإنجاح جهود هذا المنتدى ومن أجل تحقيق الأهداف المرجوة من تنظيمه .